حُجة مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت ستارًا يقع فيه العديد من الشباب وخاصة الفتيات تحت طائلة الرذيلة والشُبهات، فهناك عدة مواقع تدعو إلى ذلك صراحة، لكنها مُتخفية وراء قناع التواصل الاجتماعى، ويجب على الأهل مراقبة أولادهم أكثر أثناء وجودهم على الانترنت بسبب هذه المواقع.
فليس كل تواصل هو اجتماعى بالدرجة الأولى، مؤخرًا قُمت بتجربة موقعين من المفترض أنهما من مواقع التواصل الاجتماعى مثلهما فى ذلك مثل الفيسبوك وتويتر، اشتركت فى موقع يُدعى hi5، وآخر شبيه له لكنه أكثر شُبهة اسمه tagged وهالنى حقًا ما رأيت فكمية كبار السن المشتركين على هذين الموقعين غير عادية، فمنهم الذى يبلغ الخمسين عاما فما فوق، ومنهم من فى الأربعينيات، فلماذا تتواجدون يا سادة على مثل هذه المواقع؟!!، ألا يُفترض بكم أن تكون حالتكم الاجتماعية متزوج؟!!، فماذا تفعلون على هذه المواقع؟!!
بمجرد اشتراكى فوجئت بكمية رسائل غير عادية من نوعية هاى، ممكن نتعرف، اتشرف بمعرفتك، كلمات من الممكن أن تنخدع بها أى فتاة صغيرة لتنساق وراء تجربة صعبة لن تنساها طيلة حياتها، كما أن الصور التى يضعها المشتركون غاية فى الوقاحة، فأقل وصف لهذه الصور أنها صور "جنسية" من فتيات أجنبيات أو فتيان، ستجذب دومًا أصحاب النفوس الضعيفة من شبابنا.
وأود هنا أنْ أسجل أنَّ نسبة المصريين المُسجلين على هذين الموقعين كبيرة جدًا للأسف، ومن محافظات عدة، ولا أفهم فى حقيقة الأمر، لماذا كل هذا الكم من المصريين على مثل هذه المواقع، ألا يكفيكم تواصلاً على فيسبوك وتويتر؟!، أم أنَّ التواصل الآخر المشبوه هو ما تريدونه؟!!
ظاهرة الـhi5 والـtagged منتشرة بين عرب كثر ومصريين أكثر، وهى ظاهرة مُفجعة يجب على المسئولين الانتباه إليها، وغلق مثل هذه المواقع فى وجه كل من تُسول له نفسه الاقتراب منها، لأنها مواقع إباحية تدعو إلى الرذيلة عبر الانترنت.
كفاكم استهتارًا بمقدرات شبابنا، فخداعهم قد يكون سهلاً إذا لم نحتاط لكل أساليب العهر، فكلما كان الوصول لمثل هذه المواقع صعب المنال كلما استطعنا الحفاظ عليهم من أيادٍ آثمة قد تُطيح بمستقبلهم نهائيًا.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد...