فى كل مرة نتحير فى اختيار الموضوع المناسب إلى أن نهتدى إلى فكرة تهمنا جميعاً وتجعلنا نتعلم القيم الجميلة التى تتوج أى مجتمع وفى هذا اليوم سوف نتكلم عن شعورين مضادين نشأوا مع الإنسان منذ الصغر ألا وهما الكراهية والحب، ماهو مفهوم كل منهم ؟ هل لديهم صور أو أشكال ؟ وبأخذ أراء شريحة من الناس حول مفهوم الحب، أجاب بعضهم الحب أن يبذل الإنسان نفسه عن الآخر ويضحى من أجله دون انتظار مقابل وعينة أخرى عرفوا الحب بأنه حالة من المسئولية التى نشعر بها نحو الآخر، ويوجد أناس آخرون أجابوا أن الحب يعنى أن نتمنى الخير للآخر.
الحب ظاهرة لها المزيد من الصور والأشكال فهناك حب الوطن، الحب بين الرجل وامرأته، حب العمل. أما عن الكراهية فبسؤال شريحة آخرى من الناس عن مفهومها أجابوا الكراهية هى عدم محبة الآخر، ويوجد فريق آخر أجاب أن الكراهية هى الأحساس بعدم الراحة للشخص الذى أمامك لدرجة أنك لاتتقبل رؤيته أى كان المفهوم فالكراهية هى عبارة عن شعور سلبى يجب علينا أن ندرك حجم انتشاره فى نفوسنا كبشر ولإدراك حجم هذا الضرر نروى قصة حدثت فى احدى المدارس طلبت مُدرسة من الطلبة أن يحضروا حبات من ثمرة البطاطس ويقوموا برسم شخص يكرهوه على ثمار البطاطس، ويقومون بوضع ثمار البطاطس فى أكياس فقام الطلاب كل طالب برسم شخص يكرهه على ثمرة البطاطس، فهناك من حمل فى الكيس ثمرة واحدة من البطاطس، وهناك من حمل ثمرتين، ومن حمل خمس ثمرات وطلبت منهم المُدرسة بحمل الكيس الذى يوجد به ثمار البطاطس أينما ذهبوا وبمرور الوقت صارت تنبعث من ثمار البطاطس رائحة نتنة لا يقوى الطلاب على تحملها وكلما كان عدد حبات البطاطس زائد بداخل الكيس كلما ازدادت حمولته وازدادت الرائحة المنبعثة منه إلى أن مر أسبوع فأخبرتهم المُدرسة أن اللعبة انتهت ففرح التلاميذ جداً بانتهاء اللعبة ثم بدأت المُدرسة تسرد للتلاميذ المغزى من هذه اللعبة فقالت، هذا الوضع هو بالضبط ما تحمله من كراهية لشخص ما فى قلبك.
فالكراهية تلوث قلبك وتجعلك تحملها معك أينما ذهبت فإذا لم تستطيعوا تحمل رائحة البطاطس لمدة أسبوع.... فهل تتخيلون ما تحملونه من كراهية طول عمركم وفى النهاية نود أن نقول أن الكراهية شعور قاتل يقتل كل من يعانى منه لأنه شأن الذى يشعر به فقط، اما الحب هو شعور متجدد كالشجرة التى تنشر ثمرها غير منتظرة ما يفعله بها الإنسان وأن الحب هو شعور جميل وضعه الله قى نفوسنا حتى نستثمره ونشعر بجمال الكون من حولنا، واسمحلى عزيزى القارئ أن أوجه لك نصيحة أخيرة ألا وهى ما أجمل أن تعيش هذه الحياة القصيرة بالحب والمسامحة للآخرين وقبولهم كما هم عليه.