السادة أصحاب شعار الثورة جاية جاية الذين يشعرون بانتعاش آمالهم فى تلك الثورة فى ظل ما يحدث من افتعال للمواقف مع جهاز الشرطة فى عدة أماكن فى آن واحد، وفى ظل انتفاضة بعض المغرضين والباحثين عن زعزعة الاستقرار بشتى الطرق بالتزامن مع هذه المواقف بدعوات واهية من قبيل (فلنصنع البديل) لصاحبها حمدين صباحى، (ولنتصالح مع الإخوان) لصاحبها سعد الدين ابراهيم- أحب أن أصدمكم فى تحقيق مآربكم فأقول لكم أنها لن تتحقق.
أبداً بإذن الله لسبب بسيط هو أنكم لا تمثلون سوى أنفسكم، والشعب المصرى فى غالبيته العظمى والمعتبرة راضٍ تمام الرضا عن قيادته ويعلم أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى هو الاختيار الأمثل الذى قرره هذا الشعب فى أنزه وأنظف انتخابات رئاسية، ليس فقط لأنه ابن من أبناء أعظم مؤسسة فى مصر بل وفى الشرق الأوسط برمته.
ولكن لأنه ابن بار من أبناء هذا البلد، لم ير منه شعب مصر سوى الإخلاص والصدق والتفانى فى العمل وإنجاز ما يعد به رغم كل الصعوبات والعراقيل والمؤامرات والافتكاسات والفذلكات من كل أصحاب الأغراض التى تتعارض وإرادة هذا الشعب الذى سيتحمل مع هذا الرجل وسيسانده إيماناً بصدقه وسعيه الدؤوب للإصلاح فى شتى المجالات، بكل ما فى وسعه وباستخدام كل ما يتسنى له من مقومات وبدرء كل ما يعيقه من مفاسد.
واعلموا أيها الباحثون عن أدوارٍ أن ما تبحثون عنه إن لم يكن إلى جانب هذا الرجل وفى جانبه ودعماً له ولمساعيه فى العبور بمصر من أزماتها فإن هذا الشعب لن يتحمل وسيثور، وإن استمرت مكائدكم فالثورة بالفعل جاية جاية، ولكنها ستكون ثورةً عليكم أنتم لا على هذا الرجل، وأتوجه بحديثى إلى الزعيمين العظيمين إذا كان هذا اللقب يرضى اشتياقهما، فأقول للسيد صباحى أن الحريات موجودة ولا يزج صاحب رأى بالسجون إنما من يزج بها المجرمون ومتبنو الإرهاب بالفعل أو التحريض.
وأن رواد السجون لا يصنفون شبابا وشيوخا لنقول يجب الإفراج عن الشباب، فكم من شاب استغل شبابه فى الترويع والإرهاب والقتل أو التحريض عليه باسم الدين أو باسم حرية الرأى، وإلا فإنه باسم دعوتك بالإفراج عن الشباب فلنخلى سبيل هؤلاء الشباب الذين قبض عليهم فى قضية اغتيال النائب العام بدعوى أنهم شباب وكما رأيناهم فى عمر الزهور.
كما أسأل السيد سعد الدين إبراهيم هل ذهبت إلى بيوت قُتلت فيها الفرحة واغتيل بها الأمل بقتل خيرة شبابها ذوى الصحة والعنفوان والإقبال على الحياة من أبناء الجيش والشرطة بعد تكفيرهم واستحلال دمائهم من قبل مغيبين منتمين لهذه الجماعة أو مناصرين لأفكارها الضالة لتسألهم رأيهم فى هذا الصلح الذى تتبناه سيادتكم، هل كابدت ما كابده آباء وأمهات وزوجات وأولاد هؤلاء الشهداء لتسمح لنفسك بعرض هذا الصلح الأبله.
أيها الخرفون اعلموا أن الحرية تقف عند أمن الأوطان وأن التجاهل آفة تفوق الجهل، وأنكم لا ولن تمثلوا هذا الشعب.