مصر تخوض حروبها الاقتصادية بجسارة بالغة وتحديات غير مسبوقة ومغامرة تتعجب منها دول قد ترى فيها أموراً تخرج عن الحسبان وتكسر قواعد الحسابات الكائنة عليها الدول، ولكن لمصر خطوات مُبهرة دائماً هى محل رصد ودراسة من العالم .
كيف ستتحول مصر من دولة ذات وضع اقتصادى صعب يحمل الكثير من التحديات إلى دولة تتمتع بالاتزان الاقتصادى وطريق صحيح لمسارات الاقتصاد بها ؟ .. كيف ستصل مصر لمرحلة الريادة الباحثة عنها منذ سنوات كثيرة لتعود كما كانت رمانة الميزان المؤثرة بقوة ؟..
مصر الآن تدفع ثمن الريادة على أصعدة شتى ومجالات مختلفة بخيارات صعبة وسط تحمل جسيم من قِبل المواطن المصرى لهذه الخيارات ووسط حروب إقليمية بالغة التعقيد تحف مصر من كافة النواحى .
للريادة ثمن باهظ تقتطعه مصر من دخلها الكبير وتزج به للدفع فى كل مناحى التنمية رافعةً راية المشاريع العملاقة، ومُقِدِمةً على تحسين الخدمات بكافة صورها للمواطن ليشعرَ لاحقاً أن هذا الوطن يحنو أكثر ما يفرض وأن قيمة أبناؤه هى غالية دائماً ودوماً .
لا يمكن أن تغفل مصر ما يُلاقيه المواطن الآن من صعاب اقتصادية وأزمات نقدية ، لكن الهدف الكبير المنشود الذى نتحرك نحوه هو الأمل البالغ الذى يُنسينا أحلك العثرات ومصر ماضية بثِقَلها وبمواردها المهولة الطبيعية منها والبشرية نحو ضخ ثرواتها لأبنائها بعد صعاب من التحديات تنتاب الأفق لبرهة من الزمن فى عمر هذا الوطن ومصر لا محالة ستنتصر وستقسم كل الفرقاء الذين مسوا أمنها وروعوا مواطنيين أبرياء فى سنوات مضتت وستأتى الريادة لتأنس بمصر كما عهدتها ويجنى هذا الشعب كل ثمار عمله غير منقوصة أو مُستقطعة الريع .