تجلت معادن الرجال وصفات الحكماء فى مناورات درع الشمال، بمشاركة قادة وملوك عرب.. فى أروع صورة جسدت تكاتفهم فى مواجهة التحديات.
وتابعت شعوب العرب المناورات والتدريبات العسكرية التى جرت، باهتمام وشغف عبر وسائل الإعلام المختلفة، ورأت القادة والملوك يجلسون فى صف واحد كالبنيان المرصوص، فأثلج جمعهم صدور شعوب الضاد من الخليج إلى المحيط، وأحيا لديهم حلماً بدأت معالمه تتضح بإجماعهم على رؤية واحدة تجاه قضية الإرهاب.
هنا يجلس، السيسى المنقذ، وسلمان الحزم، ومحمد بن راشد القائد، وعبد الله الثانى الحكيم، ومحمد بن زايد الفارس، وخليفة بن عيسى الحليم، والبشير النجدة، وهادى الفزعة، وغيرهم من ذوى النخوة والمروءة والإقدام، فكان اجتماعهم راحة للأنظار وبهجة للأرواح.
عباقرة وقادة العرب اجتمعوا فى مكان واحد له دلالاته، حيث جرت فيه معركة حاسمة حطمت جحافل دولة الفرس فى صدر الإسلام، هم عباقرة.. للخير يسعون وللمستقبل يبنون، أدركوا أن توحيد الجهود وترتيب الصفوف بداية الردع لكل من سولت له نفسه وحدثته أطماعه أن هذه الأمة سهلة المنال. فالقوة سلاح ردع حتى يسود الأمن والأمان، وتنعم مجتمعاتنا بالاطمئنان، فتستمر فى عطائها وتطورها فى كل المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية .
وأختم كلماتى بالدعاء والثناء.. بالدعاء لرب العالمين على ما تفضل به علينا من قيادات تسهر لراحة شعوبها، واعية ومدركة لما يدور حولها، أن يحفظها ويديم عزها وقوتها.. والثناء والشكر لكل جندى وقائد فى ربوع أوطاننا قدم روحه علی كفه رخيصة فداء للأوطان، لتعيش الشعوب فى أمان، فلهم منا كل شكر وعرفان، وتقبل الله الشهداء منهم وجعل الفردوس الأعلى منازلهم.