روسيا من أوائل الدول التى دعمت سوريا فى أزمتها ضد الإرهاب وساندت الدولة السورية سياسياً وعسكرياً وإعلامياً فى حربها على الإرهاب، وكانت توجه ضربات حقيقية للإرهاب داخل الأراضى السورية وتسعى بشتى الطرق للوصول للحل السياسى مع قوى كبيرة للأزمة السورية، ولكن تلك القوى باستمرار كانت تفضل سياسة "الحضور الغائب" أى أن هذه القوى تحضر الاجتماعات وتحرص على عدم تفويت أية دقيقة بها دون السعى نحو حل أو العمل على تقويض الإرهاب .
روسيا حاولت مع الولايات المتحدة كثيراً فى الوصول إلى حل فعال للأزمة عن طريق تقويض الإرهاب وعودة اللاجئين ومنع التعدى على الدولة السورية، ولكن الولايات المتحدة دائماً كان لها رأى مُخالف وقصص غير القصص واتجاه مُنفرد يُعاكس طبيعة هذا العالم ، وسعت كثيراً فى توجيه ضربات للدولة السورية لتقويضها، وربما نجحت فى توجيه عدوان ثلاثى ولا تزال تسعى لتوجيه ضربات أخرى ولكن دور روسيا هنا أصبح بارزاً أكثر باستباق توقع ردود الفعل ومنع تقويض الدولة السورية مرة أخرى .
روسيا سوف تتحرك بصورة أكبر عما كان من ذى قبل من خلال إطار يضمن التحرك على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية فى حماية الدولة السورية وفى محاربة الإرهاب معها .
سوريا تتجه الآن مع حليفتها روسيا للقضاء على الإرهاب فى مدن بارزة فى الحيز السورى منها "إدلب" وهذا الأمر عازمة عليه سوريا بقوة ، ولكن الغطاء السياسى لروسيا نحو الدولة السورية فى حربها ضد الإرهاب سيحظى بالحظ الوفير وستبقى الكرة لفترة طويلة فى الملعب الروسى دون الحاجة لمفاوضات واجتماعات غير مُجدية أو نافعة .
إطار كبير ترسمه روسيا الآن فوق الحيز السورى لضمان عبورها بحيز سياسى نحو إحداث الاستقرار فى أراضيها، وهو إطار يمثل النجدة الفعالة الآن لكى ينهمر النصر على سوريا .