احتفلنا جميعا؛ بذكرى تاريخية سياسية عسكرية مهمة فى تاريخ الأمة العربية، وهى ذكرى السادس من أكتوبر وانتصار الجيش المصرى والعربى على الكيان الصهيونى الغاصب .
مما لاشك فيه أن هذه الروح والذكرى تبث روح العزيمة والقوة، وإننا قادرون على الانتصار مهما خَيل لنا اننا ضعفاء، نمتلك المال والجيوش فقط مع الارادة انتصرنا، الاجيال الحالية والشباب يشعرون بأننا فعلنا وهزمنا جيشا وقوى عظمى يخيل لها الآن أنها لا تقهر ولا تهزم ولا تحرر أرض تغتصبها .
لقد شعرت بالفخر والعزة عندما سمعت فى معظم إذاعات المدارس بالكويت والصحف احياء ذكرى أكتوبر، وكيف تعد طلاب المدارس هذه الذكرى فى طابور صباحها، رسالة تقول إن طلاب اليوم ورجال الغد يحتفلون بوحدتهم وقدرتهم العربية رغم ما تعيشه الامة العربية من شتات وتكالب القوى العظمة عليها وتحاول مرارا وتكرارا إضعافها وإذلالها إما بالخطابات السياسية العنترية التى تحمل التهديد والوعيد، أو فرض مطالب ماديه خيالية نتيجة أتصورها انها هى من توفر الحماية أو البقاء بطريقة آمنة بدون قلاقل وزعزعة للوضع الداخلى والخارجى للدول.
كم نحن جميعا "الامة العربية" فى حاجة الى وقفة وإعادة تقييم للسياسات والمواقف العربية، قوتنا فى وحدتنا، لا فى التحالف مع قوى تضمر الشر للمنطقة بالكامل .
ومن روح اكتوبر والشعور بالنصر أتساءل ماذا ينقصنا لنكون كما كان رجالنا من قبل، على استعداد للتضحية بالنفس والمال من أجل أن يعيشوا بعزة الانتصار وبكرامة تحرير الارض وبقوة الارادة؟.