ساعات ويأتى عيد الأم وكل منا يفكر مليا فى الهدية اللتى سيهديها إلى والدته فى عيد الأم ويتساءلون مالذى سيقدمونه لها فى تلك المناسبة ويسعدها به ونجد البعض منا يدخر المال منذ فترة ليقدم لها الهدية فى هذه المناسبة ليعبروا لها عن حبهم وتقديرهم لها بهذه الطريقة. الكل منا ينظر إلى الجانب المادى فقط وهو العادة اللتى اعتدناها منذ الصغر فى تقديم هدية مادية لها ولا يعلمون ان امهاتنا تحتاج إلى الجانب المعنوى أكثر من الجانب المادى ذلك ان امهاتنا تحتاج إلى الكلمة الطيبة والمعاملة الكريمة مثلها كمثلنا ونحن صغار كنا نريد المحبة والاهتمام هى تحتاج منا ذلك اكثر من مجرد هدية مادية نقدمها لها فالبعض من الابناء نجدهم يقدمون لها تلك الهدية وبعدها بلحظة تجدهم يجرحونها بمعاملتهم المسيئة التى صارت عادة عززتها التحرر والانفتاح والاستقلالية اصبح كل ابن يرى نفسه مستقل وذو شأن فى المجتمع يتكبر حتى على والدته التى صنعت منه هذا الرجل وجعلت له لسان ينطق ويتكلم لكى يجرحها بعد ذلك بكلمات هى اللتى علمتها له فى الاساس.
فقبل أن تذهب وتحتار وتسأل ماذا سأقدم لأمى فى عيد الأم لا تفكر كثيرا فالهدية فى لسانك فى معاملتك فى رحمتك بها وجه لها تلك الرسالة وستكون لها أعظم هدية اذهب إليها وقل لها فقط سامحينى على كل أمر بدر منى ولم يرضيكى على كل فعل على كل كلمة أغضبتكى منى فإنى لا عدت أريد إلا رضاكى بعد رضا الله سبحانه وتعالى. واعلم أنه مع الذين يحبونك تقاس حجم الهدية بقيمتها المعنوية وليست قيمتها المادية.