ندور فى حلقات التواصل الاجتماعى كالثيران فى المصارعة، هيا ننشأ حسابا على احدى المنصات فما اكثرها، وامتطى فرسك ايه الفارس الهمام ،أنطلق ابحث عن المتابعين وأفتخر بنهاية اليوم وببداية النهار ستصبح من المشاهير فالمجد ينتظرك .
يحلم الكثير بهوس الشهرة عبر وسائل التواصل الاجتماعى ونسوا أننا ندور فى حلقة بلا نتيجة فلا استرحنا ولا حققنا الفوز ندور فقط دون فائدة .
دع حسابك الأن والقى نظرة من بعيد لترى الحقيقة وتعترف انك تدور فقط، اخذت جولة عابرة وكتبت من خواطرى " أحترم خصوصية الأخرين فلست مضطرا أن اتابعك أو أحب ما تقول، وأنت كذلك لست مضطرا أن تجاملنى فيما أقول، كن صريحا وقل رأيك النابع من داخلك، ستجد الحياة بسيطة وستشعر بالسعادة حينما تنزع أى أقنعة تتوارى خلفها "
وجدت العجب العجاب فما اكثر من يكتبون فى التعريف الخاص بهم ( تابعنى ونرد، اتبادل لايكات دبل، تابعنى اتابعك، قروب المتابعين، اعمل لايك ورتويت وتابع القائمة تضمن 150 متابع، وهكذا العديد من العبارات )
وتجد على النفيض من يكتب ( موقف تبادل، لا ابادل، موقف قرويات، موقف لايكات ) وكأن وسيلة التواصل أو معرفتى بهذه الشخصية تعتمد على المتابعة واللايك والتبادل .
الا ترى معى اننا ندور فى الدائرة دون فائدة، ماذا لو عبرت عن رأيك وتابعت من تحب أن تتابع وتكتب ما تريد أن تكتب فقط دون مجاملة، ولا تبحث عن عدد المتابعين فبصمتك واحدة فى هذا العالم ولن تتكرر .
اذا وجدت من يقرأ ما تكتب ويتفاعل معك ولو عدد قلبل جدا خيرا لك من مليون متابع تتعدى ضوضائهم الحدود المسموح بها والتى تصيب الجميع بالصمم فلن يسمعك أحد .
كن أنت، ضع بصمتك، عبر عن رأيك، ستصبح من المشاهير وتنال المجد على الأقل امام نفسك .