عندما تريد أن تحقق شيئا ما، ما عليك إلا بأمرين أولهما: القدرة على اتخاذ القرار، والأمر الثانى: الرغبة فى تنفيذ هذا القرار.
وما تمر به مصر هذه الأيام يحتاج إلى القوة فى اتخاذ القرارات والقدرة على تنفيذها. والجانب الأول نراه جليا فى توجيهات الرئيس للحكومة، ولكن تكمن المشكلة فى الحكومة ذاتها فكل الأيادى مرتعشة تخشى تنفيذ أى قرار.
كل الأيادى تخاف الخوض فى ركام المشكلات المتراكمة من أزمنة سابقة، الكل يخشى المسئولية ويخاف السؤال، الكل يُعلى مبدأ يبقى الوضع كما هو عليه.
الاستثمار يعانى من كم المعوقات والعراقيل، المستثمر يخشى المغامرة بأمواله فى هذا المناخ، بعض رجال الأعمال أغلقوا مصانعهم وحجموا استثماراتهم. هرب البعض بأموالهم فى الوقت الذى نعجز فيه عن جذب مستثمرين جدد.
سيدى الرئيس، الكل يخاف أن يتحرك، حتى لا يخطئ . الروتين مازال يعشش فى مكاتب الوزارات، الروتين أشخاص مازالت تتبوأ مناصب إدارية، منهم وكلاء الوزارات ومديرى مكاتب الوزراء. سيدى الرئيس نحن لا نريد وزراء موظفين، نحن نريد من يحمل أفكاراً خارج الصندوق.
لو تم ألف تغيير وزارى لن يتم لمصر ما تريده لها. سيدى الرئيس اختر من يحمل فكراً مغايراً، اختر من يقاتل الفساد لا من يهادنه، اختر من يحارب لتحقيق أفكاره لا من يسعى لإكمال مدته دون مشاكل.
لن تصلح مصر تلك الأيادى المرتعشة، لن تصلح مصر النوايا الحسنة فقط. نحن لم نلمس تغييراً فى الوزارات، لأن الوزير لا يأتى بفكر جديد بل يسير على الفكر المتشعب فى مكاتب هذه الوزارات.
نحن الشعب نؤيد تغييرا يتحقق على أرض الواقع يلمسه الفقير قبل الغنى. الأيادى المرتعشة لن تبنى هذا الوطن، الأيادى المرتعشة تهدم أركان هذا الوطن.
سيدى الرئيس هل نطمح فى حكومة قوية، تنفذ تطلعات هذا الشعب. فالشعب يستحق أن يرى نتاج ما حققه فى السنوات الماضية.