نموذج الشاب المصرى المجتهد يوسف السيد راضى الذى يقوم بعمله البسيط بكل فخر وسعادة دون النظر للآخرين وتقييمهم له ولما يفعله وبعيدًا عما يسار حول حصوله على منحه دراسيه تارة من الجامعة الأمريكية، وتارة من بريطانيا، إلا أنه يجب أن نتوقف قليلاً أمام هذا النموذج من الشباب وليس يوسف فقط. لندرك أن ربوع مصر مليئة بتلك النوعيات من الشباب المكافح البسيط والمبدع فى نفس الوقت فقد يكون عاملاً بسيطًا أو عاملاً مهارياً أو مهنيًا متميزًا فى مجاله من طب لهندسة لمحاسبة لقانون لتدريس.. إلخ لكافة المجالات المهنية المتعددة قد يكون رياضيًا يستطيع تحقيق العديد من البطولات لنفسه وبلده بل قد يكون موظفًا صغيرًا ولكنه مبدع فى عمله بعيدا عن الفساد المالى والإدارى.. قد يكون إنسانا مصريا كل ما يحتاجه هو الفرصه ليبدع ويتميز ويفيد وطنه.
لو رجعنا بالزمن قليلا وتأملنا شخصيات ونماذج مصرية عديدة تميزت وأبدعت فى مجالها ولكن بكل أسف خارج الوطن، وعندما نبحث فى الأمر بقليل من التحرى نجد فى صدارة أسباب عدم ظهورهم واستفادة مصر بهم هو خليط من الأحقاد والذات والمحسوبية والإهمال وعدم الأمانة من آخرين كانوا يملكون إعطاءهم الفرصة ولك هيهات ذهبت لأصحاب الحظوة من المعارف والمحاسيب.
ولا ننسى بالطبع كم اللجان والهيئات والمؤسسات خصصت واهتمت " ظاهريا" لعلاج تلك الكوارث وتمر الأيام ولا نجد عالما واحدا أو متميزا واحدا خرج من جعبة تلك المؤسسات.
الخلاصه وزى ما المثل الشعبى بيقول (اللى يدور يلاقى) مصر مليانة موهوبين ومتميزين وعباقرة كما هى أيضا مليانة فهلوه وشغل السبع ورقات..... ولكن كفانا ضياعا للوقت فى زمن الفهلوه.... ودعونا نبدأ زمن المبدعين على حق.