نشرت صحيفة "الصباح" تقريرا عن دينا عوفاديا المجندة الاسرائيلية ذات الأصول المصرية اليهودية، التى خرجت على صفحات التواصل الاجتماعى تتحدث عن هروبها إلى تل أبيب، وأصبحت ضيفة معتادة فى وسائل الإعلام العبرية موضحا أن عوفاديا، تزعم أن عددًا من الجامعات الأجنبية، مثل الجامعة الأمريكية، عبر مركزها الثقافى الموجود فى السفارة الأمريكية، وأحيانًا الجامعة الألمانية، وعدة مدارس دولية تساعد المجندين فى وحدة الإعلام بالجيش الإسرائيلي فى التواصل مع الشباب المصرى والعربى.
وقالت صحفية الصباح إن دينا عوفاديا المجندة الاسرائيلية ذات الأصول المصرية اليهودية أثارت ضجة فى الشهور الماضية، خاصة بعدما ظهر اسمها فى الجريدة الرسمية للدولة بإسقاط الجنسية عنها، وذلك لتجنسها واشتراكها بالجيش الإسرائيلى، هى ، وأصبحت ضيفة معتادة فى وسائل الإعلام العبرية وعلى صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة بالجيش الإسرائيلى حيث كتب "أفيخاى أدرعي"، المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلى عنها "الخروج الثانى من مصر بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودي"، وعوفاديا عملت كمراسلة صحفية فى الجيش الإسرائيلى – حسبما ذكر أدرعى، ثم قال عنها "أوفير جندلمان"، المتحدث باسم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى، فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إن إسرائيل تتعمد نشر قصة الفتاة المصرية التى تجندت بالجيش الإسرائيلى بمناسبة احتفال إسرائيل بعيد الفصح، وهو عيد يحتفل به يهود إسرائيل بالخروج من مصر والنجاة مع سيدنا موسى من ظلم واستعباد فرعون لهم، مدعيًا أن هذه المصرية خرجت من الاستعباد فى مصر إلى التحرر فى إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل بدأت فى عملية استقطاب الشباب عبر فيس بوك، من خلال الفتيات الجميلات اللائى اشتركن فى الجيش الإسرائيلى، وبالذات من أصول عربية ومصرية، ليكن نموذجًا لهم خلال عملية الاستقطاب والتجنيد.
وأكدت الصحيفة أن أجهزة أمنية مصرية، وقد رصدت معلومات موثقة عن "دينا عوفاديا" والتى تم إسقاط جنسيتها المصرية، وكشفت المعلومات أن عوفاديا التى تعمل ضمن فريق المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى، أفيخاى إدرعى، تم تكليفها بمهمة استقطاب الشباب المصرى عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتكليفها بإدارة حسابات على تلك المواقع الغرض منها الترويج لإسرائيل والمجتمع الصهيونى، وجذب الشباب ومحاولة استخدامهم فى مهام لصالح الدولة العبرية.
وبحسب المعلومات ذكرتها جريدة "الصباح" فإن عوفاديا التى تركت وأسرتها مدينة الإسكندرية، وأحد أعمامها الذى سافر معها إلى إسرائيل، كان على علاقة بسفارة تل أبيب بالقاهرة، وهو من سهل لعائلاتهم السفر للأراضى المحتلة عبر تركيا ومنها إلى مطار بن جوريون ، وكشفت المعلومات، أن عوفاديا تتلقى ردود أفعال من الشباب على ما تكتبته الصفحات المخصصة لإسرائيل، من قبل شباب فى لبنان والأردن ومصر وافريقيا والمغرب وتونس، فى إطار ما تسميه بنشر ثقافة السلام مع إسرائيل بين شباب العرب، عبر الانترنت والندوات الثقافية المختلفة التى تتحدث عن الإنسانية والسلام، وما إلى ذلك فى العديد من الدول العربية.
وتزعم عوفاديا، أن عددًا من الجامعات الأجنبية، مثل الجامعة الأمريكية، عبر مركزها الثقافى الموجود فى السفارة الأمريكية، وأحيانًا الجامعة الألمانية، وعدة مدارس دولية تساعد المجندين فى وحدة الإعلام بالجيش الإسرائيلي فى التواصل مع الشباب المصرى والعربى.
ووفق البيانات التى حصلت عليها الأجهزة الأمنية، فإن عوفاديا خرجت من مصر بصحبة أسرتها، وأسرتى عمين لها، وأسرة خالتها، وتبحث الأجهزة الآن قائمة الأسر أو الزملاء الذين ارتبطوا بتلك الأسر التى قصدت الأرض المحتلة، باعتبارهم أهدافًا محتملة قد تسعى «عوفاديا» لاستهدافها.
وكانت عوفاديا قالت فى عدد من وسائل الإعلام، إن والدها لم يذكر أمامها أن عائلتها يهودية الديانة خلال تواجدهم بمصر، وأنها تربت فى المدارس المصرية، موضحة أنها التحقت بالجيش الإسرائيلى تحت قيادة أفيخاى أدرعى، عقب إنهاء دراستها فى مدرسة ثانوية تدرس الدين اليهودى فى القدس، وعملت فى مجال وسائل الاتصال المعاصرة (التواصل الاجتماعي) باللغة العربية، الموجهة للشباب العربى، ونشر الأخبار على الشبكات الاجتماعية مثل «فيس بوك» و«تويتر»، وغيرها باللغة العربية.
وأشارت عوفاديا إلى أنها لا تظن أنها ستعود إلى مصر، وأنها ستحاول استغلال إسقاط الجنسية المصرية عنها، أمام العالم ضد الدولة المصرية، وأنها تسعى بجهد حتى تستطيع نشر فكر مختلف عما يعرفه العرب عن اليهود واسرائيل، عن طريق فريق الاتصال الالكترونى الموجه للدول العربية ضمن فريق المتحدث الرسمى باسم الجيش الصهيونى.
وعددت عوفاديًا فى تصريحات لها، أسماء عدد من الجواسيس الذين ضبطتهم مصر، باعتبارهم من المروجين لثقافة السلام، بحسب زعمها مثل «هبة سليم، وعزام عزام، وعماد عبدالحكيم، وشريف الفيلالي»، وأن إسرائيل لن تتوقف عن حماية ذاتها وكيانها وأتباعها أيضا، وأنه على العرب ومصر تحديدًا التوقف عن محاربة أتباعنا.