محبة الناس هبة ومنحة من الله لمحبيه ولمن أحبهم، وعلامة رضا وقبول عما تفعله خيراً تجاه الآخرين، وتنتوى القيام به لإصلاح ما بَلى، وتقويم ما عَوِج، كما أن هذه المحبة التى فُزت بها ما هى إلا تعبيرٌ صادق وتدليلٌ لاشك فيه على إخلاصك وحبك لقومك وأهلك ورعيتك فكلنا رعاة ومسئولين عن رعيتنا كما جاء بالحديث الشريف، ومن ثم إذا أردت أن تُسقط هذه الكلمات وتلك العبارات على نموذج من البشر حى يرزق بيننا - وهم كثر - تستطيع أن تُسقطها وبأمانة على المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة .
إذاً لماذا المهندس خالد عبدالعزيز دون غيره ؟
فبعيداً عن المغازلة والمجاملة والتلوين والتجميل، دعونى أتعرض لبعض الأشياء إن لم تكن حقائق وأسانيد نجح ووفق من خلالها الرجل فى تكوين قاعدة شعبية وجمهوراً واسعاً من المحبين والراغبين فى بقاؤه أطول فترة ممكنة، فمن هذه الأشياء أو كما قلنا الأصح وصفا الحقائق أن عبد العزيز أنقذ مراكز الشباب التى تربوا على الـ3500 مركز شباب تستوطن المدن والقرى والكفور والنجوع من الزوال .. نعم الزوال .. بوضع خطة للإنقاذ بدأها منذ عامين فائتين – ومازالت - حتى تحيا هذه المراكز من جديد بعد أن كادت تلفظ أنفاسها وهى فى الرمق الأخير، ويقول قائل .. عجباً وحيناً جهلاً .. أفبهذا ينال الشخص محبة الآخرين ؟ ونحن نرد عليه قوله بنعم .. لماذا ؟ لو نظرنا إلى القرية بطولها وعرضها لن نجد من الحدائق والمتنزهات وأماكن الفسحة أمام أهلها كما فى المدينة سوى مركز الشباب ويا حبذا لو هذا المركز به من الملاعب والصالات والأنشطة ما يسعد الشباب والنشء ويقيهم من سبل الانحراف والجريمة، ويجعل ذويهم فى اطمئنان عليهم، والسؤال هل عبد العزيز وفر كل هذا كى تجيب على السائل بنعم هو يستحق محبة الآخرين ؟ للمرة الثانية أقولها نعم ولكن وللأمانة هذا لا يمنع أن هناك الكثير مازال ينتظر خطة الرجل التى يجب أن تشمل الجميع بلا استثناء، وأعتقد أنه أيضاً لن ينسى أحد ما دام باقياً فى موقعه، وعلى الجانب الآخر إنجازات الرجل لم تتوقف من تطوير المنشآت الشبابية والرياضية فى كل مكان، وحسن إستضافة البطولات القارية والعالمية فى مختلف اللعبات، فضلاً عن الدعم والتحفيز المتواصل لأصحاب اللعبات الفردية الذين حققوا ميداليات وأوسمة بإسم مصر خلال الفترة الماضية، كما يواصل دعمه للمنتخبات والفرق المصرية المشاركة فى البطولات سواءً داخل القارة أو خارجها، بالإضافة إلى المساهمة وبقوة فى حل كافة المشكلات المتعلقة بقطاع الرياضة من أزمات الأندية كأزمة النادى الأهلى على سبيل المثال لا الحصر، والعمل على عودة الجمهور للمدرجات وغيرها وغيرها من القضايا التى يحملها الرجل على عاتقه وتشغل باله طول الوقت، ولذلك تجديد الثقة لأكثر من ثلاث مرات فى التغييرات الوزارية لشخصه ما هو إلا برهان على جديته فضلاً عن إرتياح الوسط الرياضى والشبابى له، وهذا أيضاً لا ينفى أن هناك من يرغب فى رحيله إذ لا يمكن تصور المشهد من زاوية واحدة، ولكن الأغلبية تريده وترغب فى استمراره .
واختتم القول بأن " عبدالعزيز أحس بالبسطاء.. فكافأوه بحبهم له "، وربما هذا سر بقاؤه بل نجاحه وتفوقه .
حفظ الله مصر وأهلها الكرام الطيبين ............