حلقة جديدة من حلقات مسلسل فساد مستشفيات مصر، ولكن بطل الحلقة مستشفى ديروط العام بمحافظة أسيوط.
مصادر مطلعة قالت في تصريحات خاصة لـ "
انفراد" إن المستشفى الذي أنشأه الإنجليز، تحول إلى شبه خرابة، بعدما كان يقصده الخليجيون في ثمانيات القرن المنصرم.
وأضافت المصادر أن مستشفى ديروط العام يشهد صراعاً على رئاستها بين اثنين من أطبائها، وهو الصراع الذي إمتد إلى مواطني المدينة، حيث كان أحد هذين الطبيبين مديراً للمستشفى قبل ثورة 25 يناير، ولكن أهالي المدينة قاموا بطرده من المستشفى، والثورة عليه بسبب إهماله وتقصيره في العمل، مما أدى إلى إستجابة السلطات المختصة لهم، ونقله إلى مكان آخر.
وأشارت المصادر إلى أن مدير المستشفى الذي كان قد نقل إبان ثورة 25 يناير، أعيد إلى إدارة المستشفى مرة أخرى بخطاب رسمي منذ نحو شهر، لكنه لا يستطيع الذهاب هناك لإستلام عمله خوفاً من بطش الأهالي، فيما يقوم بإدارة المستشفى طبيب الأسنان ومدير الإدارة الصحية بديروط طبيب يدعى الدكتور "ر" الذي يقضي ساعتين فقط في المستشفى، ومثلها في الإدارة الصحية، وهو ما يؤثر على مستوى الخدمة التي تقدمها المستشفى العام في المدينة.
وشددت المصادر على أن الصراع على إدارة مستشفى ديروط العام تسبب في إهمال وتقصير كبير في الخدمة التي تقدم للجمهور، ونقص حاد في الأدوية التي لا يعرف الأهالي أين تذهب.
مبينة أن وكيل الوزارة في المحافظة عندما وجه له أحد نواب الدائرة تساؤلات حول مصير الأدوية المخصصة لمستشفى ديروط وأين تذهب، رد بأن مخزون المستشفى يكفي لمدة 3 أشهر، فيما لا يجد المواطن أي منها أثناء ذهابه للكشف في المستشفى، حتى أن المريض يقوم بشراء جميع الأدوية التي توصف له من خارج المستشفى، إضافة إلى مستلزمات العمليات الجراحية، حتى البنج والخيوط التي تستخدم في علاج الجروح، هذا بخلاف قيام أهل المريض، بحمل المحاليل لأطفالهم وذويهم بسبب عدم وجود حوامل لها.
الإهمال والتقصير في المستشفى امتد إلى افتراش المرضى الأرض في الطرقات انتظاراً لتلقي العلاج.
وبينت المصادر أن الإهمال وصل أيضاً في مستشفى ديروط العام إلى حد أن العلاج المستخدم في جلسات الغسيل الكلوي، ملقاه على الأرض في الطرقات، دون إهتمام، وهو مايعرضها للفساد، بسبب الترميمات التي تجرى في الوقت الحالي بالمستشفى، ناهيك عن عدم كفاية كمياتها وتناسبها مع العدد المتزايد من المرضى.
وشددت المصادر أن معاناة مستشفى ديروط العام لم تقف عند حد عدم وجود أدوية، بل تعداه إلى عدم انتظام الأطباء في عملهم، بينما شوهت واجهة المستشفى، بسبب التجديدات التي يتم إجراؤها في الوقت الحالي، بعدما كانت تحفة معمارية على الطراز الإنجليزي.