من منعطف الأحلام التى تسكـن ربيع الزهر
من شواطىء الأمل الممتدة التى تفتقد العمر
من ينابيع تروى ظمأ النفس
من آهات تمزق الذات حينما يحلق الحزن
فوق رضاب الحب..
تكتسى الكلمات الخجل..لا تبحث عن مفر
فحينما تتشابك الأيادى .. تسقط كل المنعطفات
والمتناقضات.. يلوح الحب ها أنا موجود
كشمس الحياة لا أغيب
قد يعترينى اليأس...
قد تنخر بداخلى سوس البعد
تحاول إجهاض ما تبقى من العهد
...
هيهات ...
إذا كانت الكلمات حبلى بالوجع ...
إذا كانت الغيوم تفترش سقف العمر...
وتلوح بأصابع الاتهام لبرىء يسكن القفص
حينما يشتد الموج ...
تثور البراكين بداخل الكلم ...
تتوه المفردات بحثا عن قدر ...
سأبحر...
مع الحروف إلى شاطىء الأحلام أمزق كل شوارع الـحنين ..
أسال متى غابت لهفة العاشق ...
لماذا انصهر الحزن وأصبح يسرى مجرى العروق؟؟
فالأحلام لن تموت
لن تتركنى يدى فى منتصف الطريق
فكل المطبات لن تزمع بالرحيل
أتشبث بجذورى..
بموطنى...
بمدينتى التى رسمت فى ضواحيها صورك
وأعلنت لكل الأمواج الثائرة...
لكل البراكين الخامدة...
لكل الأحاسيس الممزقة أنا شاطىء الحقيقة
حينما يأتى الخريف بهزات عميقة
تجعل من العهود وثائق مجيدة
هنا يتوقف الإبحار والغوص فى معانى الاستدراك
لقلوب لم تكن يوما كأعشاش العصافير
حينما يشتد ريشها تطير
بل هنا شجرة المحبة .. أغصانها المودة
فروعها الأمان .. سقفها الإخلاص
من توابع الزلازل التى لا تؤثر على حب بات مصير
.. غدا أو بعد غد
أو ربما تلاحقنا كل الأشياء التى تبحث بداخلنا عن يقين
هيهات أن تقتلع الرياح الجذور
هيهات أن تنكسر الأحلام على أكتاف نبض السطور
هيهات أن تسقط كلمات وتعلن أن الخلود قد انتهى
فــ ربيع الأحلام موجود..وإن احتباس النبض سيبقى وليد
فالأيادى لا تمزقها عوامل التعرية
بل تمنحها التشبث بمن بالعهد صار أكيد
على درب الطريق يسير