كلما تذكرنا رمضان جال بخاطرنا مصر المحروسة التى تحيى هذه الأجواء الرمضانيةK فصوت النقشبندى تعبيرا عن الأذان وقت الإفطار، ونصر الدين طوبار تعبيرا عن الابتهالات والتواشيح، والشيخ الشعراوى لفهم وتفسير معانى آيات الذكر الحكيم التى دائما نجلس أمام التلفاز لسماع هذه الروحانيات التى تبعث فى قلوبنا الطمانينة والشعور بالفرح والسعادة.
والإحتفالات والأجواء الرمضانية فى الأحياء الشعبية التى تعبر عن التراث الإسلامى، لتحكى لنا تاريخ العظماء على مر التاريخ هذه الروح والشعور المختلف وتلك العادات التراثية التى لا توجد إلا بمصر .
ومن تلك المظاهر الشعبية هذا الفانوس الرمضانى تلك القطعة المشكلة والمزينة بشكل إسلامى تؤثر كثيرا فينا حيث تأخذنا إلى بعيد لاسترجاع طفولتنا وفرحتنا وقتها بشهر رمضان فهو أيضا رمز من الرموز الرمضانية وكذلك المسحراتى الذى لا ننسى دوره الجميل حيث يتولى أمر إيقاظ المسلمين للاستعداد للسحور حاملا طبله أو مزمار وعادة ما يكون مصحوبا بالأناشيد والتهليلات.
هذا الشهر الكريم الذى حباه الله تبارك وتعالى لنا حيث يتخلله الكثير من العبادات التى تحويها "صيام وزكاه وصدقه وتعاملات وغيرها من المعانى الإيمانية..." ...وتلك الاختبارات التى يمتحننا الله تبارك وتعالى فيها ليميز العبد المؤمن عن غيره ليصل بتلك القوة الإيمانية المتحلى بها صبرا وثباتا إلى أعلى المنازل والمراتب إلى الله جلا جلاله....امتثالا لما قاله الله تبارك وتعالى فى حديث قدسى "كل عمل ابن أدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أجزى به ويدع شهوته وأكله وشربه من أجلى والصوم جنه وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" هذا الدفء والشعور بالحياة الطبيعية التى نفتقدها كثيرا فى الأيام العادية بعيدا عن الروتين اليومى والانشغال بالدنيا لينقلنا هذا الشهر الكريم إلى عالم روحانى لنبرز تلك الإيجابيات التى بداخلنا من الصفات الحميدة والقيم الإنسانية والمشاعر الصادقة لبعضنا البعض لنصل بها إلى أعلى السمات ليجازينا الله تبارك وتعالى بها فى الدنيا والآخرة، أليس هذا الشهر الكريم تعبيرا كليا عن عظمة الإسلام والاعتزاز بديننا كمسلمين.