سهام ميلاد تكت: ذهب ولم يعد

فى حاجات كتير فى حياتنا بتضيع مننا وبتذهب بلا عودة، ومن أهمها (الحب، الاحترام، التفاهم، الهدوء والاستقرار، لغة الحوار، الثقة)، كل دى حاجات بتضيع دون أى اهتمام فى استرجاعها والبحث عنها، فى حين أنه لو ضاع لشخص أى شىء من أغراضه الذى يمتلكها بيبذل كل جهده للبحث عنها، وإن لم يجدها يشترى غيرها، لأنها مهمة بالنسبة له أى يجدده.

فهل لا يستحق الحب أن نبذل مجهودا للبحث عنه؟!. لكن نجد أشخاصا بكل سهولة وبكل حماقة بتضيع بل بتقتل مشاعر الحب وتقضى عليه بأيديها بالرغم من أن كلنا بنزعل جدا جدا لو سمعنا أن واحد مراته ماتت أو واحدة جوزها مات وبيصعبوا علينا ونقول يا عينى خلاص بقى لوحده شال الهم لوحده وكل حاجة بقت فوق رأسه وبقى يواجه صعوبة الحياة ومشاكلها وحيد.... وأنتم بتموتوا نفسكم بأيديكم وأنتم على قيد الحياة..، فعلاً ما أصعب الحياة مع خيبة الأمل وموت المشاعر وعدم الإحساس بشريك الحياة... فعندما يذهب الحب يذهب معه كل شىء جميل... أى تذهب الحياة ولا يبقى منك سوى حطام إنسان ملىء بالكآبة والحزن وحاسس بألم وكسرة النفس وكل شىء من حولك ليس له لون ولا طعم، فهل هذه حياة.. وهل نستسلم لتلك الحياة.؟! اكيد لا وألف لا..، من يرضى لنفسه أن يموت وهو على قيد الحياة.... فإن الحب شىء مهم وضرورى لحياتنا ويكاد يكون أهم من الأكل والشرب..، الحب هو حجر أساسى لكل شىء ناجح فى حياتنا حتى الحياة العملية فمن يحب عمله ويتقنه يصل هو وبلده لأعلى مراتب الرقى والتقدم..، وأيضا يتمثل هذا فى الأسرة..، فإذا كانت أسرة بزوجين متمسكين بالحب ولا يعطون فرصة لضغط وصعوبة الحياة ومشاكلها فإنها أسرة تتوسم بالهدوء والاستقرار ويكون بينهم تفاهم واحترام وثقة ويتهامسون بلغة حوار جميلة ناضجة ويكون كل واحد منهم أيضاً ناجح فى عمله، كل هذا يرجع لوجود الحب بينهم وحب ربنا أولاً،، فمن أحبه الله لا يرضى بدخول الشيطان بينهم وطبعا العكس وكل الفرق مع أسرة ذهب عنها الحب ورحل.. هيبقى الحال أيه؟! ذهب الحب... وبدأ الكرب... والزوجين هو هو.

وطبعا الهو هو دى سمعاها كل الدنيا مع ألفاظ لا وصف لها وهبد وخبط وتكسير وتحول البيت لميدان قتال وحرب... وتمسك كل طرف بأنه مش غلطان وأن الغلط كل الغلط من الطرف الآخر وتيجى تكلم أى واحد منهم تلاقيه متحطم نفسيا ومش عارف يعيش حياته ولا عارف حتى يشتغل...، طب ليه تعملوا فى نفسكم كده وتوصلوا لمرحلة عدم التفاهم وعدم الاحترام ويفتقد بيتكم الهدوء والاستقرار ولغة الحوار بينكم بقت دايماً الصوت العالى والألفاظ الجارحة والشتيمة .. فى حين أن بكلمة حلوة رقيقة ترضى كل طرف وتنهى على أى عنف قبل وقوعه ..، فهل هنا اللسان تعود على الألفاظ الجارحة والشتيمة فقط؟. فياريت وبقول ياريت وأتمنى أن نعود لساننا على الكلام الحلو والاعتذار .. صدقنى كل واحد منكم بيبقى مستنى من الآخر الكلمة الحلوة والاعتذار ومش مهم مين اللى يبدأ .. المهم يلا نلحق عمرنا قبل ما يضيع ولازم يبقى عندنا قوه تحمل وشوية صبر لأن الموضوع مش هيتصلح فى يوم وليلة .. لكن المهم جدا أننا نتحمل ونصبر ونصلح من نفسنا ونحاول نفهم شريك حياتنا ونعرف أيه اللى بيضايقه ويزعلوا ولو فعلا عايزين حياتنا تتغير للأحسن لازم كل واحد يفهم التانى ويعرف أيه اللى بيزعلوا وميعملوش ولو عاجبكم حياتكم بهذا الشكل خلى الحرب مستمرة مع انتقام وعناد وأمخاخ متحجرة لا تلين ولا بتفهم وبتبقى عارف أيه اللى بيزعل التانى وبتعملوا قصداً وعمدا مع سبق الإصرار والترصد وتصميما على قتل حياتكم الزوجية وقتل المشاعر (وبكده وصلتم للنهاية وذهب الحب ولم يعد).




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;