الحُب هو ما اتاح الفراق بكل تسامح، اتاح الغفران عند القتل العمد، اتاح التعلق بأفكار رفضها فى السابق اللاوعى لديك، ايقنت معنى أن هناك شخص آخر فى الحياه سواك يقتضى بأن تعامله و كأنه انت، ليست العبره بالنهايات ولكن بكل لحظه اقتضاها لكم الله لتتقاسموها العبره بالقدر الذى رتب لقاءاتكم والخير الذى اعتلى منصة افعالكم والصدق فى العطاء. الحُب أمرض من لم يعيشه و احيى من كان قد يأس من المحاولة. كتاب مصطفى محمود "الاثم و البراءه" تحدث عن الحُب فقال : "لو سألنى أحدكم ما هى علامات الحُب وما شواهده، لقلت بلا تردد أن يكون القرب من المحبوب أشبه بالجلوس فى التكييف يوم شديد الحرارة وأشبه باستشعار الدفء فى يوم بارد، لقلت هى الألفة ورفع الكلفة وأن تجد نفسك فى غير حاجة للكذب. وأن يرفع الحرج بينكما، فترى نفسك تتصرف بطبيعتك دون أن تحاول أن تكون شيئا آخر لتعجبها. وأن تصمتا انتما الاثنان فيحلو الصمت وأن يتكلم أحدكما فيحلو الأصغاء".
و قال الإمام الشافعى فى التحدث عن مبادئ العلاقات " زن من وزنك بما وزنك و ما وزنك به فزنه .. من جاء اليك فأذهب اليه و من جفاك فصد عنه " للتأكيد على أن المشاعر المتبادله من اساسيات العلاقه فحتى و أن حدث الفراق لأى سببٍ كان فالمشاعر الحقيقيه التى اتحدث عنها هنا بين سطور العلاقة.
الحُب لا يحتاج إلى العديد و العديد من المقومات على العكس فهو يحتاج فقط إلى أن يكون الإنسان بداخله و لو بوادر بسيطه تدل على انه قادر على بذل الخير فيقوم الحُب بتنميتها و اظهارها دون اى عناء.