منذ الصغر عندما يولد الإنسان الولد أو البنت يبدأ الأهل يرسمون أحلامهم ويدعون الله، يارب اشوفك دكتور ولا مهندس أو يارب اشوفك ياحبيبتي إعلامية أو محاميه اد الدنيا وتتشعب الآحلام وتكبر الأماني حتى يأتي يوم الحسم بعد الإعداد سنوات وسنوات من السهر والحفظ والتلقين والمتابعة والفهم والدروس الخصوصية من السنة الأولى للمرحلة الابتدائي وتكبد المعاناة المالية والاجتماعية وإهدار الكثير والكثير من الوقت والأموال والتداين والترقب والانتظار والحرمان لكثير من متع الحياة من الفسح أو التنزه أو شراء بعض الاحتياجات الضرورية حتى في الأكل والشرب يتم التوفير والاقتصاد من أجل الدروس الخصوصية ذلك الغول الذي يلتهم اغلب دخل الأسرة ويكون هو أول الاهتمامات والحسابات تبني عليه وتمر أعوام واعوام حتى تأتي اللحظة الحاسمة والمصيرية في حياة الأسرة بأكملها وليس الولد أو البنت فقط المجموع والتنسيق وما ادراك ما التنسيق أنه قاتل الأحلام ومفرق الاهل والاحباب..
تأتي المفاجأة أو الصدمة في لحظة تنهار كل الأحلام التي عاشت سنوات تخطط لها أنت وذويك علشان فرق درجة أو درجتين أو 1% شىء مؤسف أن تٌختزل حياتك، تضيع أحلامك وما تود أن تدرسه وتعمل به علشان فرق بسيط جدآ وتضطر و تجبرك الظروف التي صنعها بشر وليست أقدار السماء ان تدخل وتدرس بكلية لا تحبها ولا تنسجم مع محتويات المواد العلمية بها.. لماذا؟؟؟ لماذا لا يٌنظر في هذا الأمر ويتم وضع بعض البدائل مثل اختبار القدرات وإعطاء فرصة تكون عوضا عن الإخفاق في درجة أو درجتين يفصل بينك وبين حلمك لماذا لا يوضع سؤال ضمن المناهج عن أحلامك وهواياتك وماذا تحب أن تكون وتستكمل دراستك فيه. ليتنا نعي هذا وتداركه حتى نخفف كمية الفشل والإحباط الذي يغزو الكثير والكثير من شبابنا بعد ضياع الحلم في أول الطريق.. مكتب التنسيق قاتل الأحلام