أنا الحيران ما بين ذاتي وبين عشقي..
أنا السهران أناجي الليل .. يقوم يبكي..
أنا الراضي بحالي وكل أوجاعي..
أنا الساكت وقلبي جريح..
متعود على وجعي..
ووجعي بيا أنا راضي..
وأنا القاضي حكمت لحالي..
على حالي..
بحكم السجن مع المجاريح..
وكان الحكم كالتالي..
مؤبد في سجن الحزن..
مع البُكا بدون الدمع..
وبالأشغال لقلب طريح..
وبالعنوة وتحت القمع..
أخدني الحزن وفي سجنه..
رماني في قلب أيامه..
وزار القلب وملكني..
وقلبي بدمه صار يبكي..
وعاجز يحكي بكلامه..
ويشكي عن جرحه ميسكتشي..
وبين الفتحة والفتحة..
في جرح القلب يا ناس أميال..
ومهما فاتت الأيام ميقفلشي..
ومع ذلك ورغم كل أحزاني..
للفرح دايمًا بكون ساعي..
ولما يجيلي في الزيارات..
وأشوفه أنا ما بين يدي..
بديه أنا حقه..
بقضي معاه أحلى أوقات..
ويا عالم هشوفه أنا تاني..
ولا خلاص هينساني..
عايش حياتي ومش واعي..
وبضحك والحمل فوق طاقتي..
وببكي والحزن مملكتي..
والقلب ينوح ولا يبطلش..
وليلي سواده بقا طاغي..
ومهما الفجر كان طالع..
فـ ليل قلبي أنا صاحي..
وقلبي بناره بقا والع..
وحامية الشمس على جرحي..
بتكوي القلب ولا ترحمش..
أنا اتعودت..
أكون موجوع ولا اتكلمش..
وإن اتكلمت..
أقول فرحان ولا أبينش..
وأعيش وراسم الضحكة..
ولو حد قالي فـ يوم إحكي..
هقوله عن إيه وإيه يُحكي..
وقلبي ينوح ولا يبطلش..
وناره تقيد ولا ترحمش..