المعلم هو رسول العلم والمعرفة، يبنى أنفساً، ينشئ عقولاً، وهبة الله أعظم مهنة إذ يتخرج لدية كافة المهن.
يعلم اللغة العربية ولغات أخرى يدرس العمليات الحسابية والكثير من المعارف الكونية
فالمعلم فى مدارسنا يظل يعمل داخل المؤسسات المدرسية متنقلاً بين الفصول، يجول فى وسط
تلاميذه صابراً ومحتملاً معاناة تكدس الأعداد منذ بدء اليوم الدراسى حتى آخره محملاً بأعباء وضغوط
الحياة وفى ظل تدهور العملية التعليمية يحملونه السبب فى ذلك ظلماً ويهاجم من الكثيرين
بالتقصير فى واجباته ناحية تلاميذه ناسين ومتناسين أن العملية التعليمية لها أركان 3 أساسية وهى.المدرسة كمبنى وأثاث، معامل وأنشطة.المعلم.المنهج أى المحتوى.
ومن هذا فكيف بنا أن نحمل المعلم وحدة ما لا طاقة به، بل نطالبه بمزيد من الجهد والعطاء فى ظل
شعوره بفقد اقل الحقوق... لذا لزم الانتباه والنظر إلى أوضاع المعلم لأنه يستحق احترام وتقدير كلاً من
الدولة والمجتمع معاً مع تقويمه وتدريبه تدريباً مناسباً حتى يتمكن من تحقيق واجباته التربوية والتعليمية
ايماناً بمبدأ فاقد الشىء لا يعطيه وإنصافا إلى قاعدة إعطاء كل ذى حق حقه
فهو فى أمانته أبناء المستقبل وهؤلاء هم ثروة مصر الحقيقية .
فيا سادة أصحاب القرار ومسنى قوانين البرلمان نحن الآن فى حاجة إلى عقول الشجعان إلا يستحق هذا
المعلم أن يكرم علاجياً وصحياً أسوةً بغيره أليس له الحق فى الارتقاء بمكافأة نهاية الخدمة تليق ومعاشاً
مناسباً وإعفائه من رسوم دخول المتاحف والمزارات الأدبية والتعليمية.
أيها السادة علينا أن نعى انة اذا أصيب قوما فى أخلاقهم عليهم القيام وقوفا ناظرين بأعينهم إلى صوب
التعليم والتعلم لأنه وحدة الذى يقود الدول نحو التقدم والتنمية البشرية وأنه حق انسانى محتم وأساس بناء
الأوطان لذلك علينا أن نبدأ بالمعلم فهو عمود العملية التعليمية ومحورها الأساسى.