إذا كنت تجهل الطريق... فلابد أن تتوقف... وتسأل عن طريق الوصول إلى الجهة الصحيحة التى تريد الوصول إليها.
ولكن...
هل تعلم إلى ماذا تريد أن تصل؟
هل تعلم إذا طرحت سؤالك على شخص ما... سيساعدك للوصول ؟
هل عامل الوقت يؤثر ؟
بمعنى إذا وصلت متأخر لن تحقق هدفك المنشود من الرحلة ؟
هذه بعض الأسئلة التى لابد أن تطرحها على نفسك عزيزى الرجل وأنت فى طريقك إلى المنزل
الأن وبعد نهاية يوم من أيامك فى العمل بكل مافيها من متاعب
سوف تصل الى.....ماذا ؟
جنتك ؟
أم جحيمك ؟
القرار بيدك
أنت عراب هذا المنزل الذى يصنع المعجزات
أنت الساحر الذى يجعل المستحيل ممكن
فقط
عندما تستخدم خلطتك السرية
فكر أولا مع من ستتعامل هناك
أولا: مع أطفالك
زينة الحياة الدنيا...السبب الأساسى والوحيد لوجودك على سطح هذا الكون
نعم فقد خلقت أولا لتعمر الأرض بهم
تخيل للحظة إنك لم ترزق بأطفال ولن تتمكن أبدا من الإنجاب
إستحضر حالة صديق أو زميل أو قريب عقيم لا ينجب...إستحضر لهفتة على إبتسامة طفل رضيع
بماذا تشعر ؟
إسترجع صوت ضحكاتهم الرائعة البريئة... لمستهم الحانية... لحظة نومهم كالملائكة
هل الدنيا بما عليها تكفيك فى غيابهم ؟
كل ما تحتاجة هو......................
بعض الحلوى وإبتسامة حانية وحضن دأفئ فى مقابلتهم
بعض لحظات لن تستغرق دقائق ولكنها الحياة لهم ولك
أبنائك هم كنزك الحقيقى... فإستمتع بجواهرك
ولتذهب هموم الدنيا إلى الجحيم
ثانيا: زوجتك
لحظة
قبل أن تتكلم عن كل عيوبها
وكل ما كنت تتمناه ولم تجده فيها
وكيف إنها لا تفهمك ولا تقدر مجهوداتك فى رعايتها ورعاية منزلها
قبل كل هذا هذا الفيض الكبير من الإنتقاضات
هل من الممكن أن تطرح على نفسك هذه الأسئلة
اولا :
من هى ؟
ماذا تحب ؟
ما هو لونها المفضل ؟
ماأكثر الأشياء التى تجعلها تبتسم من القلب ؟
بماذا تحلم فى هذه الفترة من حياتها ؟
ما أكثر الاشياء التى تبكيها ؟
من أصدقائها المقربين ؟
متى أخر مره خرجت مع أصدقائها بدونك وبدون الأولاد ؟
ما هى أكلتها المفضلة ؟
هل أصبح لديها شعر أبيض فى رأسها ؟
ما هى الأشياء التى تنازلت عنها راضية من أجلك ؟
ما لون أخر فستان لديها ؟
ماذا تقرأ الأن ؟
كم مرة تبكى وأنت نائم بجوارها ؟
بعد طرحك كل هذه الأسئلة ومحاولة الحصول على إجابات
الأن إسأل نفسك هل تعرفها حقا؟
إذا لم تجد إجابات فأنت تحيا مع إنسانة غريبة لا تعرفها... ولا تستحق أن ترعاك أو تحبك يوما
عزيزى الرجل
إذا قررت أن تكون لديك أسرة... فلابد أن تكون ربها وتحسن إليها
إجلس مع زوجتك وتحدث معها فى أمور تخصها... تعرف عليها
قبل فوات الأوان وضياع العمر فى تفاهات الحياة
إترك هذه القشرة الخارجية التى تبنيها حولها...إنظر إلى قلبها... إلى الفتاة التى أحببتها... إبحث عنها...وتاكد إنها موجودة ولكنها تخشى الظهور
إبحث بحب
لتنعم بحبيبة وزوجة وصديقة وأم وأخت وسيده أمينة عليك وعلى أبنائك
وعندما تعود إلى المنزل
إحضر زهرة
و قبلة حانية
وضمة تخبرها أنها سيده قلبك ولن يكون هناك غيرها أبدا
إهمس لها بحنان
بحبك
وحشتينى
وقل ماشاء الله على جنتك حتى لا تذهب بلا رجعة