مرت من العمر السنون
بين حزن وفرح
وفى لحظة سكون
العقل فى الماضى سرح
اشتقت ذكرى ما مضى
أردت بداخله أن أكون
أن أعيش
أن أصل ما انقضى
أردت أن أستعد أحلى الذكريات
وفى ثنايا الزمن أهيم
فرحلت
إلى منزلى القديم
لعلى أتذكر شىء
أى شىء
ولعلى أُشفى عقلى السقيم
بيتٌ مهجور
الصمت بداخله يدور
المكان مظلم.. فلا أرى
فتحت النافذة حتى أرى
الأشياء يعلوها الثرى
تذكرت..
الماضى فى العقل سرى
هنا كنت أجلس وأسرتى
وهذه هى حجرتى
كنت أقضى فيها وحدتى
فدخلت
صورة على الجدار
إنها صورة حبيبتى
فتذكرت
أنك من ملك مهجتى
فتمنت أن ترجعى وبسمتى
كنت حبى وأحلامى
وغايتى من الدنيا ومرامى
وتنبهت
فحبيبتى تسكن أمامى
نزلت أبحث عن بيتك
تمنيت أن أسمع صوتك
وتذكرت
أنكِ مثلى تركتِ البيتِ
فوجدت
بيتك أصبح طلل
ورأيت
امرأة تقف فى صمت
فنظرت
إليها فى وجل
فإذا هى حبيبتى
تبكى مثلى
على ماضٍ قد رحل