لم أكن أملك ما يكفي من الشجاعة يا أبي لأكتب ولكن هذه لأني اشتقت لمن زرع في الجمال والأخلاق والحب، لمن روي ظمأ روحي حتي الإشباع، أفتقدتك كثيرا أتعمد أن أنسي غيابك ولا أسهي، لم يكن سهلا أبدا ولكن وجب علي أن أقولها بكل فخر شكرا لأنك أبي، رزقك الله الجنة، أبشرك أحاول أن أتجاوز رحيلك بصمت قليلا وبكاء كثيرا.
تعلمت منك التجاوز والتحاور والاحتواء، أتمني لو أستطيع أن أحكي للجميع عنك، لا أمل حديثي ولا يكفيني مجلدات تركت لي أثرا طيبا وحلو الحديث، أشتاق لحديث ليس كغيره معك، لا أعرف متي نلتقي ولكن لوقتها أعدك سأحاول الأستمرار كما علمتني.
أصبح الصعب قبلا ومن هوله لا يهويني منذ رحيلك، أعاهدك أني سأفعل كل ما تحب سأحتفظ بعاداتنا معا ولن أوقفها.
كنت تحب كتاباتي وأقرأها لك قبل كل كلمة سأستمر وسأكتب أني ابنتك ما حييت.
إلي أبي، كل نصائحك كنت تظن أني لم أنصت لها مسجلة في أذني لازالت أصداءها قوية سأستمع لها وكل ما واجهتني صعوبات سأنفذ حكمتك.
سأتذكرك دوما في القلب، ابنتك الممتنة دوما لأحن أب.