فى حلقة جديدة من مسلسل الإهمال الطبى فى المستشفيات الحكومية، أرسل المواطن عمر بلال شكوى من مستشفى طنطا التعليمى العالمى، بعد إهمالهم فى علاج والده، والذى أدى إلى استئصال جزء من القولون، مطالبا بحق والده ومحاسبة الأطباء المقصرين.
وقال القارئ فى رسالته:"فى 30 مارس الماضى تم حجز والدى بمستشفى طنطا التعليمى العالمى، حيث إنه كان يعانى من تجمع دموى حول الكلى اليسرى، وتم حجزه بقسم المسالك بالمستشفى لتحضيره لإجراء عملية جراحية لإزالة ذلك التجمع، وفى 19 إبريل الماضى تم إجراء العملية، إلا أن حالته الصحية بدأت تتدهور حتى وصلت لأسوأ حال، مساء الأحد 24 إبريل".
وأضاف القارئ: "تم تحويله على الفور إلى مستشفى الطوارئ فى طنطا لإجراء عملية جراحية أخرى عاجلة، بعدما تبين من الفحوصات والأشعة أنه يوجد ثقب بالقولون ثقبه الجراح وأنهى العملية دون أن يسده أو يخيطه، الأمر الذى أدى إلى حدوث مضاعفات كادت أن تودى بحياته وتسمم جسمه بالكامل".
وتابع القارئ: "تم إجراء العملية الثانية له صباح الاثنين 25 إبريل، وانتهت باستئصال جزء كبير من القولون وعمل فتحة تبرز خارجية على الجلد على أن يعود بعد ثلاثة اشهر لإجراء جراحة أخرى لإعادة عمليه التبرز لوضعها الطبيعى، وتم إيداعه بقسم العناية المركزة حيث إن الحالة كانت غير مستقرة، وبسبب هذا الخطأ كدت أن أفقد والدى وتكلفت فى اليوم الواحد أدوية تبلغ قيمتها ألف جنيه".
وأضاف: "بعد 6 أيام فى العناية المركزة تم التأشير لوالدى بالخروج من العناية وتم رفع الأجهزة عنه، وتهرب منا أطباء الجراحة الذين أجروا العملية الثانية حتى لا يحجز بعنبر الجراحة ويتهموا بذلك الخطأ الجسيم، وأغلقوا هواتفهم وأبى منتظر على كرسى متحرك، وبعد انتظار دام لأكثر من ساعتين جاء أحد أطباء الجراحة ورفض إدخال أبى لقسم الجراحة، لكن عندما هددت بأننى سآخذه إلى قسم الشرطة وتحرير محضر بما حدث، وضعوه للمرة الثانية فى قسم العناية حتى الفجر، وتم نقله بعد ذلك لقسم الجراحة بعد خناق وزعيق طوال الليل، ومنذ هذه اللحظة وحتى الآن فى قسم الجراحة بمستشفى الطوارئ فى حالة لا يرثى لها".
وأوضح القارئ، أنه حرر المحضر رقم 5456/2016 إدارى أول طنطا وجارى التحقيق فيه حاليا، وقدمت شكوى لعميد كلية الطب باعتباره المشرف العام على المستشفيات الجامعية وقدمت كذلك شكوى فى النيابة الإدارية قيدت برقم 1586/2013، مطالبا بمحاسبة المقصرين فى المستشفى.