درةُ السنين بما شيّدَّه القدماءْ
وسراجُ العالمين بوقودِ النجباء
مُنيرى ظلمةَ الدهرِ بالعلم والعطاء
مَنْ حُسِبوا فى الورى من الأَكْفَاء
فى شتَّى الأمورِ
من الألفِ وإلى الياء
فكم لك مصرُ من الجهابذةِ والعلماء
ورعاةِ الفنونِ والثقافةِ والأَحْجَاء
من سطروا تاريخَك فى ذروةِ العلياء
وأدركوا برِفدهم عنانَ الحِبَاء
فيا من تُنكر علينا عزةَ الوجهاء
تعالى واقرأ تاريخاً سطره الأجلاء
محفوظ النجيب وطه الحُسَين
والسباعى والعقاد وكلُ من قاد
سفينةَ الأدب وكوكبةٌ من الأدباء
وللشعر رجالٌ عشقوا أرضها
وجالوا فيما لها من بهاء
شاعرُ النيل وشاعرُ الشبابِ
وأميرُ الشعراء
وچاهين والأبنودى وشوشة وجويدة
وأقلامُ فى البلاغةِ مُجِيدة
وفقهاءُ العلم والأئمةُ والخطباء
الغزالى والشعراوى وعبد الحليم
والطيب وجمعة طيبوا السمعة
ونخبةٌ من العظماء
أفْتَوا فكانوا دياراً للإفتاء
ولك مصرُ فى الفنون عباقرة
ذوو أعمالٍ جد موقرة
والتاريخُ بفنهم استضاء
مختار والسجينى ووانلى وطاهر
وللفنِ السابعِ دورٌ باهر
فى الثقافةِ والتنويرِ والضياء
سيدةُ الشاشةِ ووهبى وأمينة
والمليجى ورستم وعمر الشريف
وإمام وصبحى الغنى عن التعريف
ونجومٌ زخرت بهم السماء
وللشرق كوكبٌ والعندليبٌ
وشادية والقيثارةُ للغناء
والسنباطى والموجى وبليغ
وللأجيالِ موسيقار
وعمر خيرت ذو الإبهار
ومطربون فى غنائهم شفاء
وللشفاء بأرض الكنانةِ أطباء
فى مهاراتهم لمرضى الشرق دواء
يعقوب وإسحاق وبدران والسيد
والله مع أيديهم موفِقٌ ومؤيد
وفى العلوم لمصرَ مفخرةٌ
وجهودٌ للبشرية مُسخَّرةٌ
بإيدى مالها من عظماء
المصطفين السيد ومحمود
وعازر وزويل والباز
ولكلٍ فى العلم إنجاز
وللصحافةِ دورٌ كما للعلماء
فى كل وقتٍ وحين
التابعى وأباظة
وروزا اليوسف والأَخَوَان أمين
والمستكاوى ولا إحصاء
وفى الإعلام دررٌ شماء
أبو زيد وفهمى
وبسيونى وعثمان
والزينبين الحكيم وسويدان
وهمت وفضيلة توفيق
ولمصر فى ذا المجال فريق
والكل فى التثقيفِ زملاء
ولها نخبةٌ من الزعماء
فى القيادةِ والكفاح عظماء
من عرابى إلى السيسى
راعى النهضةِ والنماء
ولك مصرُ جنودٌ أقوياء
شهد لهم سيدُ الأنبياء
وشعبٌ فى رباطٍ متين
وستشهد الدنيا للمصريين
أنهم سراجُ العالمين
ومرجِعُ كل الراغبين
فى العزةِ والمجدِ والرخاء
فاسعدى هبةَ النيل
بما لك من خيرةِ الأبناء.