رأيت قلبك جافاً تملؤه الأشواك، فوددت كثيراً لو اقتربت وزرعت وردة تكن الأولى في إحياء تلك الأرض الرمادية.
خاطرت مرة واقتربت واضعةً بذرتي ورحلت، لأعود اليوم التالي وأجد سياجاً شائكاً ينتظرني!
لم أكترث وعبرته، لكنى جرحت ركبتاى وأنا أعبر. فأكملت طريقي وزرعت البذرة التي كنت قد تركتها بالأمس ورحلت.
فقط لأعود اليوم التالي وأرى السياج قد ارتفع ضعف طوله بالأمس! لم أكترث له رغم ذلك وعبرته، أعتني بتلك البذرة والعبرات تنهمر على وجنتاى لما أشعر به من ألم من كثرة الجروح على ساقاي.
عدت لمنزلي ذلك اليوم وأنا حزينة ومتعبة للغاية لكن يملأني الأمل رغم كل شىء!
عدت لأرضك بعد أسبوع كنت قد ضمدت فيه جراحي قليلاً، وكان السياج كما هو، ينتظرني وينظر لي بتحدى! لم أكترث له فقد كنت منشغلة بالوردة التي بدأت تنبت خلفه!
لم أكترث لتحديه أو لجراحي، وتسلقت السياج بلهفة كى أضع بذرة ثانية وثالثة ورابعة فتزهر أرضك أخيراً وأثناء ذلك، اختلط دمي بأرضك فوجدتها تتغذى عليه في تعطش.
عدت أدراجى ذلك اليوم كمن حقق نصراً عظيماً، لأعود اليوم التالي وأجد المكان ملغماً!