إننا لا نقبل أن تحترق مصر ولن تكون أفغانستان أو مثل هذه الدول الفاشلة التى ضلت الطريق السليم والثقافة، وستعود مصر دولة قائدة فى القرن الحادى والعشرين محافظين عليها جميعا.
فهل كان من الضرورى أن يصل الأمر بمصر إلى أن تكون رهينة لإحدى الحالتين: حكم الإخوان الفاشل. أو القتل وإشعال الحرائق والتخريب؟.. من يكونون هؤلاء المجرمون ؟
هل هم مصريون حقاً من آباء وأمّهات مصريين ؟
هل هم ممن شربوا من نيل مصر وأكلوا من خيرات أرضها، وكَبِروا تحت سمائها، وتنعموا بشمسها وهوائها؟
هل هم ممن تعلموا فى مدارس مصر وجامعاتها الحكوميّة تعليماً مجانياً عرفوا منه كيف يحبون وطنهم؟
هل هم ممن جرّبوا قسوة الاغتراب واقشعرّت أبدانهم عند سماعهم اسم مصر فشعروا بالاشتياق، واعتصرهم الحنين إليها والعودة لتقبيل ترابها؟.. هل هم حقاً مسلمون؟.. ويعلمون أن الدين يحث على التراحم والتعايش بالمودّة والسلام.. وأن الوطن للجميع؟
وأخيراً.. هل هم حقاً آدميّون مثل باقى البشر؟
فالناس فى حاجة إلى أن يشخص الداء وأن يحدد الدواء من كتاب رب الأرض والسماء ومن سنة إمام وسيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم.
ما يجرى الآن على أرض مصر أقول بملء فمى إنها فتنة خطيرة فتنة تريد لمصر أن تسقط فتنة تريد لأهل مصر أن ينقسموا وأن ينشقوا وأن يخون بعضهم البعض الآخر بحيث لا تبقى ثقة فى أحد أو لأى أحد فالتشكيك والتخوين ما أيسره وما أخطره هذه الفتنة.
لن تصيب فئة فى مصر بعينها وإنما ستحرق نارها كل من يعيش على أرض مصر من الإسلاميين وغير الإسلاميين.
فليعلم يقينا من يشعلون نار الفتنة الآن فليعلموا يقينا أن هذه النار ستحرقهم ابتداء وستحرق الجميع انتهاء إن لم يتحرك العقلاء والحكماء من الصالحين المصلحين الأمناء الذين لا يعملون لصالح أجندة خارجية حقيرة ولا لصالح أجندة داخلية خطيرة وإنما يعملون لله جل وعلا لنصرة دين الله ثم لصالح هذا البلد.