ليست إذاعة أسرار ولا التصنت على همسات ولا استرقاق للسمع لحديث بين متحدثين، ولكن كلاما بصوت مسموع تستقبله الأذان فى الشارع والنادى والمواصلات العامة وفى أى تجمع. الولد فى قطر والبنت فى أستراليا، البنت فى الإمارات والولد فى كندا، البنتين فى أمريكا والولد فى نيوزلندا . لا توجد عائلة فى مصر لا يوجد لها ابن أو ابنة مغترب أو مهاجر. تعددت الأماكن والغربة واحدة. وفى جميع الأحوال تسمع تعبيرات: قطعت الغربة.
المتابع لما يجرى على أرض مصر اليوم يجد مشروعات متنوعة فى كل شبر وسباق مع الزمن لتوفير البنية التحتية للانطلاقة التنموية، مشروع قومى للطرق، ومحطات كهرباء بإضافة قوى بحجم لم يسبق له مثيل، والقادم أفضل إن شاء الله بمحطات غازية وشمسية ورياح ومائية ونووية. ومكافأة إلهية باكتشافات بترولية وغازية ستضع مصر بإذن الله فى مصاف الدول البترولية الكبرى.
يا شباب مصر المنتشرون فى كل أنحاء العالم "مغتربين أو مهاجرين" الحقوا نفسكم وعودوا للوطن واحجزوا لكم مكانا فى منظومة مصر الحديثة التى تفتح أحضانها لكم ولأبنائكم، وتعود مصر بلدا جاذبا لا طاردا وبأعلى صوت وبالفم المليان يحق لكل مصرى أن يرفع رأسه وصوته ويقول لبيك يا وطن.