الطبيب هو الإنسان القادر على تشخيص الأمراض وعلاجها بإذن الله تعالى، وهو الإنسان القادر على التّخفيف من أوجاع النّاس وآلامهم بقدرته على تحديد المرض ووضع العلاج المناسب له، ولا شكّ فى أنّ هذا الأمر مهمّ للنّاس لما تسبّبه الأمراض لهم من معاناة وآلام تجعلهم فى حالة نفسيّة سيّئة، إلى جانب عدم قدرتهم على القيام بأعمالهم وواجبات حياتهم بالصّورة الصّحيحة بسبب آثار المرض على صحّة الإنسان وبدنه، ممّا يعطّل شئون حياتهم ويعرقل مسيرها.
ومهنة الطب من أنبل المهن على وجه الأرض، والطبيب بردائه الأبيض كملاك الرحمة للمرضى، وعند رؤيته تهدأ النفوس وتطمئن، وكإنسانٍ نبيلٍ يبذل الطبيب نفسه، ووقته، وحياته، ثمناً لراحة الآخرين.
إنّ الطب مهنة نشأت مع نشأة الإنسان، فهى ضرورةٌ من ضروريّات الحياة، ولا حياةٌ سليمةٌ دونها، حيث يبذل الطبيب قصارى جهده لإنقاذ حياة المرضى، والتخفيف من ألمهم، ومعالجة مشاكلهم الصحيّة، وإدخال السرور على قلوب الناس حين يُشفى أحباؤهم من أمراضٍ هددت حياتهم، وينشأ بين الطبيب والأمراض صراعٌ قوى ومرهقٌ، والهدف الأسمى للطبيب فى هذا الصراع؛ القضاء على المرض، ومعاونة المريض على العيش بصورةٍ طبيعيةٍ، وبصحةٍ ممتازةٍ لا يحتاج من خلالها أى مساعدةٍ، وكما يهدف الطبيب إلى المساهمة بشفاء المريض، وتوفير البيئة الخالية من الأوبئة والأمراض لجيل الغد.
الطّبيب يغرس معانى الرّحمة بين النّاس والتّكافل فى المجتمع حين يُظهر بمهنته أنه قادر بفضل الله تعالى على التّخفيف من أوجاع النّاس ومعاناتهم.
والطبيب جندى يحارب المرض من أجل سلامة وصحة المريض.