تمر مصر خلال الفترة الاخيرة بعدة أزمات لا حصر لها بعد الثورات التى تمت والشروخ التى حدثت فى كل مؤسسات الدولة فبدأ تكاتف كل أطياف المجتمع لترميم الدولة المصرية وذلك للقضاء على المخططات الداخلية والخارجية التى من شأنها إدخال الدولة فى صراعات وأزمات داخلية وخارجية لا حصر لها مما يؤدى إلى عدم وجود استقرار سياسى واقتصادى للدولة المصرية وأحداث خلافات بين فئات الشعب واحتقانهم لإحداث فوضى لا مخرج منها هذا بالإضافة إلى الدخول فى شعارات تتعلق بحقوق الإنسان وانتهاكها من قبل المسئولين عن الأمن فى مصر.
إن مصر تدخل فى حرب شرسة بدون أسلحة، حرب إعلامية عالمية وهى إغراقها فى مشاكل لا حصر لها تفوق من واحدة حتى تدخل فى الأخرى وإحداث ضجة إعلامية خارجية حول حوادث تحدث فى مصر من مقتل شاب إيطالى إلى حرائق فى أماكن مختلفة...الخ وآخرها اختفاء طائرة تابعة لشركة مصر الطيران وذلك بهدف تشويها وإظهارها بصورة سيئة أمام العالم والادعاء بعدم وجود الأمن والأمان فيها وفى مؤسساتها مع أنها حوادث قابلة للحدوث فى كل دول العالم ولكنها فى مصر شىء آخر مما يؤثر سلبياً على قطاعات مختلفة كالسياحة والصناعة وقطاعات أخرى وبالتالى تؤثر على مختلف فئات الشعب بالإحباط واليأس والبطالة وعدم القدرة على توفير المتطلبات اليومية وأيضاً هدفها الأساسى هو تشويه العلاقات بين مصر ودول العالم المختلفة.
إن هذه المرحلة من عمر مصر تحتاج إلى التكاتف والوحدة بين أطياف الشعب المصرى، الى التمسك بالوطن فلا وطن نسكنه ويسعنا غيره، الى احترام القوانين، الى احترامنا لأنفسنا وللآخرين، الى التمسك بالأمل إلى الرقى فى الحوار، إلى التمسك بالقيم والمبادئ التى تربينا عليها، إلى إعلام هادف، إلى دعم رجال الأعمال المخلصين والمحبين لوطنهم، الى عمل أكثر من الحكومة المصرية إلى أن نعمل بدلاً من أن نتكلم ودعونا لا نتسرع فى الحكم على أى شىء قبل أن تظهر الحقائق الكاملة لها.