حادثة طائرة مصر للطيران التى سقطت فى البحر المتوسط مازالت حديث العالم، هذه الحادثة ألمنتى كثيراً فلم أسمع تلك الأخبار عنها إلا وشعرت بغصة بقلبى كأن كل من فيها من ركاب وعاملين بالطائرة هم أقارب لى، لا أعرف ولكن هذا شعور قاس علىَّ فكيف سيكون إحساس أهاليهم الحقيقيين.
شعور غريب حين تضع نفسك مكان أى من هؤلاء الركاب، ستجد دقات قلبك تتصاعد ليس بسبب الخوف من الموت ولكن طريقته !
كم واحد منهم كان متشوقاً لرؤية أحد محبيه، فقد يكون قد اشتاق إلى والدته، وزوجته، وابنته أو حتى أصدقائه، وبالطبع كان هو نفس حال محبيهم وهم ينتظرون وصولهم بخير وسلامة، وتكون صدمتهم المفجعة عندما سمعوا بخبر الطائرة .
وعندما تتفحص كل مَنْ كان على متن الطائرة، نجد من كان عائداً بآمال فى السعادة ومن عاد متعافياً من أمراضه وغيرهم مع أطفاله، أتصور هلعهم عند انحراف الطائرة وبعدها شعور الفراق مودعين أحلامهم .
انكسار الأمانى على طائرة الموت من أقسى ما قد تتخيله، أن يحدث طيلة عمرك، رحمهم الله وأبدلهم دياراً خير من دارهم، ونسأل الله لهم الجنة دون سابقة عذاب وأن ينزل الله سكينته على قلوب أهلهم وذويهم .