إذا كنت تريد أن تكون من أصحاب الإنجازات، عليك أن تتوقع النجاح فى كل خطوة تخطوها برغبة مشتعلة ما دمت تسعى بكل قوتك لتحقيق نتائج باهرة، وتأخذ بالأسباب فى الارتقاء بذاتك، فتفكيرك بهذه الطريقة يجعل الحياة أجمل وتنجذب إليك الأشياء التى تساعدك فى تحقيق أهدافك.
لذلك إذا صادفتك أى معوقات ستجد نفسك تنظر إليها على إنها تجربة مفيدة وقوية، علمتك الكثير وكانت سبباً فى تقدمك للخطوة التالية، مما جعلتك أكثر حذرا وثقة بل أتاحت لك تعلم أمور مبتكرة والتخلى عن طرق تفكيرك القديمة والتطلع إلى أفاق جديدة كونك أصبحت أكثر مرونة.
يقول بيل جيتس: "التوقعات هى شكل من أشكال الحقائق الراقية، والتى لو آمنا بها يمكن لها أن تتحقق".
ما يشكل توقعاتك الإيجابية هو إيمانك القوى بأهدافك ويقينك فى تحقيقها مما ينعكس على حياتك وفى سلوكياتك وأفعالك وأقوالك بل تجد نفسك أكثر تفاعلا وإيجابية مع الآخرين مما يجعلهم يعاملونك بحب ويقدرونك التقدير الذى تستحقه كون شخصيتك مميزة ورائعة بل ستجد من يؤمن بأفكارك وأهدافك ويتفاعل معك ويساعدك فى خطواتك تجاه تحقيق ما تسعى إليه.
يقول جورج برنارد شو: "هناك أناس تحدثهم عن اليأس فيحدثونك عن الأمل، هؤلاء هم من نحتاجهم بالقرب منا دائماً".
فالتوقعات الإيجابية تزيدك تفاؤل وأمل وتحفزك وتزيدك ثقة، بل تجعلك تنتظر فى إشراق كل صباح أن شيئا جميلا سيحدث لك، وأن الأمور تسير فى اتجاهها الصحيح، كنتائج رائعة لجهودك ويقينك التام فى الله.
يقول توماس كارليل: "العقل القوى دائم الأمل، ولديه ما يبعث على الأمل".
الكثير منا لديهم من المهارات والطاقات والخبرات ما يقودهم إلى تحقيق أهدافهم ولكنهم عند أول إخفاق يستسلمون، كونهم يبنون أحلامهم على خوف وتوقعات سيئة، هذا على عكس الناجحين مهما كانت الظروف معاكسة لهم يجمعهم شىء واحد هو ترقب أفضل ما فى الحياة، لذلك كن حذراً فأنت بدون أن تشعر تجذب لذاتك فى إخفاق ما المواقف والظروف بحالات مشابهة فتكون كل توقعاتك سلبية فتدخل دائرة الأشخاص التعساء، لذلك ثق فى ذاتك فأنت من يحدد مصيرك بما تفكر فيه وبما تترجمه إلى واقع يشهد نتائج مبهرة لك برؤيتك الواضحة من البداية والتى تجعلك على يقين بأنه مهما يحدث فالخير آت بفضل الله.
اجعل عقلك زاخرا بالطاقة وإمدادات الأمل بداخلك ببحثك عن الأمر الطيب فى كل تجربة أو كل خطوة تخطوها، واجنِ منها ثمارك المكتسبة مهما كان فيها من إخفاقات أو قصور فى المعرفة، فكل ما تمر به مجرد كبوات مؤقتة ستزول بنجاحك فى الخطوة التالية، وتذكر أن الناجحين فى بدايتهم كانوا مثلك بل ظروفك أنت الآن، قد تكون أفضل منهم بكثير.