فى زمن غير هذا الزمن، فى نشرة أخبار الساعة التاسعة، الخبر الرئيسى بالنشرة قام السيد فلان الفلانى ـ ثم يذكر وظيفته سواء وزير أو رئيس للوزراء أو حتى رئيس الدولة ـ قام بوضع حجر الأساس لمشروع كذا ـ ويتم ذكر المشروع والفائدة التى سوف تعود على المواطن المصرى والمجتمع منه ـ تمر سنوات وخلفها سنوات وننسى المشروع ولا يبقى منه غير حجر الأساس، حجرٌ بلا أساس بلا بناء. هذا حالنا فى السابق فى مشروعات كثيرة، تم الإعلان عنها دون تنفيذها.
فى هذا الزمن فى نشرات التلفاز المختلفة، قام السيد رئيس الجمهورية بافتتاح مشروع كذا ومشروع كذا، مشروعات عملاقة تمت بلا حجر أساس معلن، تم البناء فى صمت بالجهد والعرق والتخطيط الجيد.
نرى عشرات المشروعات العملاقة تظهر فجأة بلا مقدمات وكأن أشخاص من الفضاء أقاموها بالليل.
وآخر هذه المشروعات كان مدينة الأسمرات بالمقطم أو ما يعرف بمدينة تحيا مصر.
حلم الفقراء سكان العشوائيات. الحلم بسكن ملائم وخدمات متكاملة.
شكراً سيدى الرئيس على كل هذه المشروعات العملاقة. محطات كهرباء عملاقة هنا وهناك، طرق وبنية تحتية، مشروعات زراعية، مشروعات إسكان تغطى كل المحافظات، وقناة السويس الجديدة، وتطوير الموانئ المصرية.
هكذا يكون العمل، العمل فقط دون ضجة.
أشخاص لا يفكرون إلا فى صالح الوطن والمواطن، لا تخدعهم الأصوات العالية، وشكراً للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة التى تتحمل الكثير والكثير من أجل خروج هذه المشروعات على أكمل صورة.
مصر تحتاج لكل يد تبنى ولا تحتاج للأصوات التى تعلو بلا إنتاج.
فهل نتكاتف من أجل بناء هذا الوطن ؟ هناك من يعمل، فهل انضممنا إليهم ؟
البناء هو شعار المرحلة القادمة. شكراً لكى.. يد تبنى وترفع البنيان عالياً.