هذا نداء عاجل وملح للمسئولين فى وزارة الزراعة وللمهتمين بصحة واقتصاد مصر، ولن أتحفظ وأقول إن التأخير فى بحث النداء والاستجابة له يعد تقصيراً فادحاً بعد أن تأخرنا كثيراً فى تنفيذ هذا المشروع الحيوى من زمان لأن شجرة النيم لها مميزات مذهلة أبرزها: الخضرة ومقاومة الحشرات والآفات والبعوض وديدان التربة وتفيد فى علاج العديد من الأمراض وتكافح التلوث، وقد رشحتها إحدى الدراسات العلمية لتكون :"شجرة القرن الحادى والعشرين:
إنها مذهلة فى فوائدها المتعددة ومنها أذكر باختصار:
-هى من الأشجار دائمة الخضرة ومن الاشجار المعمرة والتى تعد مصدرا للأخشاب.
يستخرج من بذورها زيت النيم الذى يدخل فى صناعة مستحضرات التجميل والعناية بالجمال مثل الصابون ومساحيق الحمام والشامبو والكريمات وماسكات العناية بالبشرة.
ومخلفات عصر البذور تستخدم فى تعديل التربة بإثرائها بالمواد العضوية وتقلل من خسائر النيتروجين عن طريق تثبيت النترجة
تعمل بمثابة مبيد لديدان الأرض، وطاردة لمختلف الحشرات وأهمها البعوض،
- تستعمل أوراقها وثماره فى وقاية مخزون محاصيل الأرز والقمح والشعير والذرة لفترة تصل إلى عام كامل.
- والنيم فعالة ضد أكثر من 200 نوع من الحشرات أبرزها البعوض والحشرات اللاسعة مثل البرغوث والبق. ومن التجارب الناجحة لمكافحة البعوض بواسطة النيم، التجربة التى قام بها عدد من الباحثين فى حقول الأُرز فى الهند، حيث قاموا بقطع بعض أغصان النيم وإلقائها فى المستنقعات التى يزرع فيها الأُرز، وكانت النتائج مدهشة، فقد أدى ذلك إلى إبادة يرقات البعوض، وخفض نسبة الإصابة بمرض الملاريا بين المزارعين، والأكثر دهشة هو زيادة المحصول فى ذلك الوقت، حيث اتضح أن النيم أدى إلى قتل الطفيليات النباتية، وزاد من خصوبة التربة.
زيت البذور يستعمل خارجياً ضد التشنج وآلام الأعصاب ويستخدم مقو للشعر وتستخدم الأوراق ضد مرض السكرى وضد الحمى وقرحة الاثنى عشر.
- ثبت استعماله لعلاج الجرب ويستخدم الزيت لمنع الحمل.
- بعض باحثى العقاقير يصفون أشجار النيم: إنها مصانع نموذجية لإنتاج العقاقير الشافية لأوجاع الإنسان. أما باحثو وقاية النبات فهم يعدون مبيدات النيم حيوية جداً ولها خصائص مجدية جداً فى مكافحة الآفات الزراعية. ويذكر الخبراء: إن شجرة النيم ليست هذا ولاذاك فحسب، بل هى قبل كل شيء رئة من رئات الحياة على سطح الأرض. ويؤكدون إن قدرة هذه الشجرة كمرشح حيوى للغازات الضارة الملوثة للهواء، "شىء خيالى حقاً. فهذا "الفلتر" الطبيعى لدية كفاءة عالية على امتصاص ملوثات غازية عدة لا سيما أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين فما أحوج القاهرة بالذات لها وما أحوج الريف المصرى لعدوة البعوض.