زى اليومين دول ومن كام سنة قول عشرة عشرين تلاتين سنة بالظبط وقفت ورفاقى نتحاور مين هيلف يجمع فلوس الزينة وكعادتى انسحبت من بينهم فقالوا....مبتسمين كعادتك خيبة وبتتكسف إحنا هنلف ونجمع بس جهز الخيط والنشا وخلى البنات تقص الورق وبالفعل دار رفاقى على بيوت الحى يجمعون ما يجمعونه من مال لنشترى به زينة رمضان... اشترينا الالوان والمصابيح والسلك وبدا العمل الكل مشارك.... رجال.. سيدات.. مسلم... مسيحى.... فرحة زينة رمضان فرحة كبيرة وسعادة تكسو وجوه اهل الحى فرحة غامرة لكن شهر رمضان مكنش مجرد زينة... وفوانيس.... بالنسبة لينا لا شهر رمضان كان بيجمع قلوب المصريين خاصة فى الاحياء الشعبية على المحبة والرحمة.. شهر رمضان له ريحة.. طعم... لون.. عن باقى شهور العام 30 يوم عيد شهر رمضان مكنش مجرد امتناع عن الطعام والشراب والشهوات من طلوع الشمس إلى غروبها بل هو أيضا مناسبة يلتزم فيها كل منا بالسلوكيات الحسنة والمعاملات الطيبة ويمتنع فيها عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن كى يحسن صومه ويثبت أجره فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش) فالغاية من الصيام تتعدى الإحساس المادى بالجوع والعطش وغيرهما إلى الإدراك الروحى لنعم الله وأفضاله والإحساس المعنوى بآلام الآخرين ومعاناتهم وهمومهم ومشاكلهم
هكذا كنا نستعد للشهر الكريم
هل هلالك شهر مبارك