يعد انهيار القيم الأخلاقية أخطر جريمة وأعنف انحراف وأصبحت الفضائيات هى مصدر استقاء القيم والمعلومات للشباب وغير الشباب، وما تعرضه بات وسيلة بناء وتكوين الشخصية المصرية، ومن هنا تبرز خطورة هذه الأدوات التى دخلت كل بيت.
فمصر تعيش حالة من الفوضى والانهيار الأخلاقى الحقيقى، الذى فتح الباب أمام جرائم البلطجة والقتل والاغتصاب والسرقة والشذوذ.
الإعلام والفضائيات ومواقع الانترنت هى أهم أسباب هذا الانهيار الأخلاقى خاصة فى ظل انسحاب الأسرة من مسئولياتها فى التربية والتقويم حتى أصبحت القيم التى تقدمها وسائل الإعلام الجماهيرية هى القيم المؤثرة فى شخصية الإنسان المصرى وتغيرت مقولة: "الناس على دين ملوكهم" إلى مقولة أخرى معبرة هى: "الناس على دين إعلامهم".
الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة الأخلاقية هو عودة البساط الذى سحبته وسائل الإعلام من تحت أقدام الأسرة والمدرسة والمسجد فلابد من سد الفجوة القائمة الآن بين الأبناء والوالدين، وبين الآباء والأمهات، وحتى بين الأبناء أنفسهم.. لابد من عودة "لمة" الأسرة كما كانت قديما يغلفها الحب والترابط والوئام.. كذلك لابد من عودة المدرسة والمسجد كما كانا فى السابق منارة للعلم والأخلاق. وأيضا المزيد من الإيجابية والاهتمام من المسئولين تجاه وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة وما تبثه من رسائل إعلامية ينبغى أن تراعى الذوق العام وغرس القيم والأخلاق.