الفرحة التى صدرها بعض الإعلاميين للشعب بالـ90 مليونا حين ظهر الرقم على عداد الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء كانت لحظة تاريخية _استوقفتنى_ فدار بخاطرى عدة تساؤلات من بينها:
هل الـ90 مليون نعمة أم نقمة؟
هل نعى مفهوم الثروة البشرية؟
هل لدينا آليات وإستراتيجيات لاستغلال تلك الثروة؟
وغيرها من التساؤلات فلا أطيل عليكم ولكن جميع تلك التساؤلات تراودكم أيضاً، بحثت عن أجوبة لتلك الأسئلة فوجدت أن الـ90 مليونا نعمة لأنهم من الله ولكن العيب فى العباد الذين يتحدثون دون فعل فيستخدمون الحكم والأقوال المأثورة وكثيراً منها فى معسول الكلام الذى نسمعه من المسئولين فالثروة البشرية هى قوام الأمة، الثروة البشرية هى أساس الاقتصاد، لا حضارات دون شعوب.. والثروة البشرية كنز الأمة وهذه الجملة تحديداً جعلتنى أدقق فى الأمر أكثر فالكنز الذى يتحدثون عنه ينقصه كل من يقطن تحت الكوبرى وعلى الرصيف فى ضياع ومشرد الأهل، ينُشأ أُسر فى حالة سيئة ويأتى بنسل على نفس حاله.
إن ظل هذا الكنز كذلك سيتحول إلى أداة تدمر المجتمع باعتباره أحد المشاركين فى الجناية عليه، فنحن فى مصر كذلك نعامل أثمن كنز ونحزن إن ظهرت البلطجة والعنف، نئن على أحوالهم ونستعرضهم فى برامج التوك شو ويصبحون سيناريوهات على الشاشات يجسدها المشاهير.... والحلول ضائعة بين المصالح.