الكلام النهاردة عن حدوتة يمكن متداولة كتير بس المرة دى بقصة مختلفة شوية وقريبة من ارض الواقع، هانحكى قصة شوية شباب من أولها لنهايتها..
كان فى شاب زى اى واحد فينا الدنيا قفلت فى وشه من جهة بلده أو يمكن وهم نفسه انها مقفولة وبدأ يتعامل عالأساس دة..
احمد كان شخص غير منضبط بالمرة كان دايماً عاصى والدته وتاعبها معاه والأصعب هنا ان والده متوفى وهو الابن الوحيد، كان دايماً شايف خوفها انه تحكم وخنقة زايدة وانه خلاص كبر ونضج كفاية، مع العلم انه جرب يشتغل فى بلده كتير بس برده كان بيوهم نفسه ان مش دة اللى هو ممكن يكون يستحقه..
وفى يوم قاعد مع أصحابه عالقهوة ويبدا عمر صاحب احمد ويقول...
عمر: يلا نسافر برة مصر نشتغل ونحقق نفسنا..
رد عليه احمد قاله: طب والجيش احنا لسة مخلصناش كل مطلبات البلد مننا عشان نمشى...
عمر: *بيضحك بسخرية* مطلبات بلد ايه يابنى وهو احنا خدنا منها ايه عشان نديلها اكتر من كده، احنا هنسافر عن طريق البحر..
رد احمد وبكل ذهوول، هجرة غير شرعية..!
عمر: اكيد مش هتكون اسوء من اللى احنا فيه يا صاحبى..
مشيو الاتنين وعمر مقرر انه هيسافر، واحمد التفكير شاغله جداً مع ان كمان عمر اقرب صديق لاحمد فا كان تأثير كلامه عليه اقوى...
ورجع أحمد البيت وبدأ يوصل لوالدته الفكرة بأنه يواجهها على طول وقالها امى انا مسافر برة مصر ومش هرجع غير لما اثبت نفسى واكون قد الرجوع..
ردت والدته، يابنى خليك معايا انا وبلدك اولا بيك انا ماليش غيرك انا كبرت والنهاردة معاك بكرة ممكن اكون مش موجودة وطبعاً الكلام طالع منها بـ عياط هستيرى... ورغم ذلك متأثرش وقالها انا قررت وماشى..
بدأ أحمد يخلص اجراءاته وراح يسلم على والدته قالتله امشى يابنى بس أنا مش راضية عليك وقلبى غضبان يا خوفى عليك من غضب الام..
وصل أحمد مع عمر وطلعو المركب وطول السكة كلام وهزار مع المراكبى عن البلد اللى رايحنها واول ساعة ماشية تمام جداً، وفجأة!
بدأت المياه تلعب بالمركب يمين وشمال وبدأ الوضع يسوء، احمد بص لعمر قاله امى مش راضية عنى معقولة اخرتها موت؟..
بدأت المركب تنزل وتطلع وكأنها انسان بيستنجد من الغرق وكانو كل اللى عليها مبيرددش لسانهم غير يارب سامحنى، والمركب نزلت تحت المياه والكل شايف فى عينه سواد وضلال، احمد مكنش شايف فى عينه غير عدم رضا امه وبيدعى ربنا يرجعلها ويبوس رجليها بس يرجعلها وفى نفس الوقت كان بينده على عمر، عقل شغال فى المكان اللى هو فيه وقلب بينبض بيستنجد بالأم..
فى الوقت دة كانت والدته بتصلى وقلبها بدء ينبض بـ قوة وبدأت تقول ى رب نجى ابنى انا مسمحاه رجعه لحضنى..
و بدأت الناس تستغيث ليهم وكان كل ما حد يطلع من المياه يكون متوفى ومات عمر قدام احمد وفى اللحظة دى دخل فى حالة اغماء كان الوحيد اللى لسة فيه الروح يمكن غلط كتير فى حياته زى الشباب اللى ضاعت لكن دعوة الام عند الله قادرة تنجى من الموت ولما فاق احمد مكنش متوقع صدمة ان عمر مات قدام عنيه وجرى على والدته ونزل تحت رجليها انا اسف سامحينى انا اسف يأامى ربنا رجعنى ليكى تانى عشان أستسمحك ترضى عنى.
قالتله: سبتنى وسبت بلدك ليه، عشان شوية فلوس زيادة كنت هتموت يا أحمد اشترى حياتك يابنى بشوية الفلوس دى وخليك فى بلدك فى حضن امك دول بكنوز الدنيا..
وخلص النقاش بحضن طويل وسكوت عام فى المكان
خلاصة الكلام رضا أمك ودعواتها ليك وبلدك ومكانك بشوية فلوس يمكن تكون فى نظرك قليلة احسن من المجازفة بحياتك وبأهلك وشبابك وبلدك لو انت مؤمن بحلمك فى اى مكان هتوصله وهاتكون حاجة نفسك فيها المفروض انكم ناس متعلمة وعقلها راقى وناضج فكر فى حياتك 100 مرة والاهم من القصة بلاش تمشى خطوة أمك مش راضية عنك فيها دة دعواتها اللى هاتنجيك من شرور الدنيا.