قد نشعر بالحنين للحظات جميلة عشناها من قلوبنا وصنعنا فيها ما نرضى به عن أنفسنا لكن الحنين وحده لذكريات جميلة لا يكفى لأن نستمر بالحياة، بل هو طاقة نور تنير دروبنا وتعيننا على الحياة.
والحنين للذكريات لا يعنى أن حياتنا فى الماضى كانت كلها حلوة رائعة ولكن لأننا وضعنا بين طيات أيامنا أشياء جميلة نتذكرها ونَحِن إلى إحساسنا بها أو لأن هناك من تقاسموا معنا الفرحة وخففوا عنا العبرة ووضعوا على شفاهنا البسمة بحنانهم وبراءة مشاعرهم وصدق قربهم.
فحينها يكون الحنين لإحساس وحالة مررنا بها أكثر من الحنين لأشخاص أو لأشياء بعينها. ونكون بحاجة لإيقاظ إحساسنا أو لاستعادة براءة ونقاء أيام ولت ولم يبق منها سوى علامات فى القلب ولمحات تمر فجأة أمام عيوننا لنسرح بعيداً عن ضجيج أيامنا.
فلنضع بين طيات كل يوم ذكريات جديدة جميلة عندما تمضى بنا الأيام يسبقنا شوقنا إليها ونجد بين أوقاتها لحظات سعادة نجد فيها أنفسنا ونرتاح عندما نتذكرها لنشحن من جديد قلوبنا بطاقة ذكريات جميلة نقشناها فى ذاكرة عمرنا.