بعض الدول العربية تنظم فى شهر رمضان المبارك "مهرجان للتسوق" لتشجيع السياحة وتنمية مواردها، أما فى مصر فإنك تشعر وكأنك فى "مهرجان للتسول" ينشط فيه المتسولين فى كل مكان فيضايقوا المارة ويسيئوا للبلد وسمعتها والمستحقون الحقيقيون تمنعهم عزة النفس من السؤال.
أما محترفوا التسول فلم يتركوا شيئا إلا وفعلوه، فكم من فتاة ترتدى زى المدرسة أو الجامعة وتمسك بيدها كتب ومذكرات وهى ليست طالبة لكنها طالبة للمساعدة، وهذا الذى يرتدى زى عمدة أو جبة من الصوف ويقول لك أنا مش وش ذلك "وهو ذلك نفسه" لكن زوجتى عند الدكتور والمحفظة اتسرقت وهو من سنوات يمارس نفس العمل مع تغيير بسيط فى الشكل والأسلوب والمكان .. وغيرهم الكثير والكثير من طرق الاحتيال حتى أنهم يذهبون إلى القرى ويسألون عن ميسورى الحال ويختلقون لهم القصص المؤثرة ليستدر عطفهم.
فمرة يقول إن ابنه بيعمل عملية خطيرة فإذا قدمت له المساعدة عاد إليك ليخبرك بوفاة ابنه وأنه يريد شراء الكفن، ويكرر ذلك مع العديد من المواطنين، وآخر يدعى أنه لا يريد سوى ثمن التذكرة التى يعود بها لبلده وغيرها من القصص والأكاذيب، وهم بذلك يحرمون الفقراء المحتاجين الحقيقيين الذين تحسبهم أغنياء من التعفف، أتمنى أن يسارع السادة المسئولين بالقبض عليهم وبحث حالاتهم الاجتماعية ومساعدة المستحقين منهم ومعاقبة النصابين.