من الجميل أن ترى الكثير من الشباب يبدع فى شهر رمضان على مواقع التواصل الاجتماعى بالآيات والأدعية والمواعظ وفضل بر الوالدين، ولكن هل سأل كل منا نفسه هل طبق عملياً ما كتبه نظرياً على الفيس مع والديه وأقاربه وجيرانه وكم مرة زار فيها والدته المريضة أو أقنع زوجته الرافضة بأن يعزم والده على الإفطار أو اتصل بأخيه الذى يقاطعه منذ شهور؟! أو تسامح مع من أساء إليه من أصدقائه وجيرانه!
بالتأكيد هناك من فعل لكنهم للأسف قلة !! شهر رمضان ضيف خفيف يطل علينا مرة كل عام يجب أن نستغله فى عمل الخير بالعطف على الفقراء والمحتاجين وليس المتسولين المحترفين غير المستحقين بل بالبحث عن الفقراء والمساكين الحقيقيين الذين تحسبهم أغنياء من التعفف، ومصالحة من قاطعونا خاصة من الأهل والجيران كما أن البر للوالدين لا يحتاج إلى رمضان بل فى رمضان وغير رمضان فعلى من أغضب أحد والديه أو أشقاؤه أن يسارع قبل نهاية الشهر الكريم ويمسح دمعته ويقبل رأسه فما أجمل المصالحة فى الأيام المباركة، فليس بالرسائل الإليكترونية والبوسترات والشعارات الرنانة على الجوّال وحدها تنصلح الأحوال، ولكن بصالح الأعمال، التى ترضى القوى المتعال، ومصالحة العم والخال، وبذل المزيد من المال، لتغنى الفقير عن ذل السؤال!!