أعرف أن اللجوء إلى رئيس الجمهورية والاستنجاد به فى أمورٍ تقع فى صميم اختصاص ما تحته من أجهزة تنفيذية أمر غير محمود، لكننا اعتدنا أن الإنجاز لا يتم والمشروعات لا تنفذ إلا بتدخله شخصيا ورقابته ومتابعته ونزوله إلى المواقع لدفع العمل بها دفعاً، وقد آل الرئيس السيسى على نفسه إلا أن يضع على كاهله إنجاز العديد من المشروعات الضخمة التى تضع مصر على طريق الدول المتفدمة صناعياً وزراعياً ببنية تحتية عملاقة وطرق ضخمة ومحطات لتوليد الطاقة وغيرها من المشروعات.
لذا فأنا أدعو سيادته لأن يضع القضاء على مشكلة القمامة فى أولويات مشروعاته القومية، هذه المشكلة التى تحجب أى تطور وتقضى على الشعور بأى تحضر وتؤذى صدورنا وأبصارنا فنصاب بالاكتئاب كلما وقعت أعيننا على أكوامها المنتشرة فى الطرق والشوارع وعلى الأرصفة بشكل مقزز ومسيء.
وأرى أن إنشاء مصانع عملاقة لتدوير المخلفات أمر من الأمور الضرورية لحل المشكلة مع الفائدة الاقتصادية التى تعود من استغلالها، كما أنه ثبت بالتجربة على مدار سنوات طويلة أن وضع صناديق القمامة على الأرصفة.
وعلى جنبات الطرق يؤدى إلى مشاهد مؤذية وروائح كريهة تصدر عن كم رهيب من القمامة يحيط بتلك الصناديق فى مساحات واسعة، وهنا أتساءل إذا ما كان هناك من سبيل لعمل أبيار بأغطية تفتح وتغلق أوتوماتيكياً وتتصل بأنابيب تشفط القمامة من خلالها أولاً بأول إلى نقاط تجميع وفرز ثم تنقل بعدها إلى مصانع تدويرها، ولا أدرى إذا ما كانت هناك حلول أخرى من خلال متخصصين يمكن إنجازها فى هذا الصدد.
المهم أن نجد حلاً ناجزاً لهذه المشكلة التى أرقتنا طويلاً، وأعود هنا لأخاطب الرئيس السيسى وأرجوه أن يضع حلاً لمشكلة القمامة فى مقدمة اهتماماته وأولوية جهوده، وأنا على ثقةٍ تامة أنه سينجح فى ذلك تماماً كما نجح فى حل العديد من المشكلات على مدار سنتين حافلتين بالإنجازات والله ولى التوفيق.