عندما أتحدث عن الجيش المصرى. إذن فأنا أتحدث عن شعب مصر. فالشعب هو الجيش. وما أنشأ الجيش إلا من أبناء هذا الشعب العظيم. وما صنع تاريخ تلك الأمة إلا هذا الجيش المصرى العظيم. وما صنع أمجاد العرب إلا القوات المسلحة المصرية. فخر العرب وفخر الأمة. فلو تحدثنا عن البطولات لكادت الأوراق إن تفنى من تلك البطولات الكثيرة.
إن الحاقدين والمنافقين. ظنوا أن بإمكانهم القضاء على الجيش المصرى الذى عجز التتار والهكسوس ومن بعدهم الصهاينة فى القضاء عليه. ولكن هيهات للأفاعى أن تدخل إلى جحورها وهيهات للذئاب إن يتعاملوا بكل احترام.
اليوم استطاع الجيش المصرى أن يبنى مصر الحديثة وأن يقطع رؤوس الأفاعى ويقضى عليها. تعالوا نشاهد الكم الهائل من المشروعات التى ساهمت فيها القوات المسلحة فى الرقى بالوطن.
لقد استطاع جهاز الخدمة الوطنية العريق إن يساهم فى رفع كاهل المعاناة عن الفقراء ولنا فى حى حلوان عظة وعبرة فلقد ساهم جهاز الخدمة الوطنية بإتاحة جميع السلع الغذائية والدواجن وجميع أنواع اللحوم المصرية والمستوردة ذات القيمة الغذائية الجيدة بأسعار زهيدة لجميع المواطنين مما ساهم فى رفع المعاناة عن الأسر البسيطة التى تعانى من جشع التجار معدومى الضمير.
ننتقل إلى جهاز الهيئة الهندسية. استطاع بفضل رجاله ومهندسيه فى إنشاء شبكة طرق عالمية امتدت بجميع أرجاء الوطن من شماله إلى جنوبه من شرقه إلى غربه. طرق تم تجهزيها بأفضل المواصفات القياسية. ولم تكتفى الهيئة الهندسية بذلك بل امتدت إلى ما وراء الجبال وشقت طريق جبل الجلالة لإنشاء بنيه تحتية من جديد فى صحراء عجز السابقون عن الاقتراب منها. بل استطاعت إن تشق مجرى جديد لقناة السويس بكل كفاح وعزيمة وثقة فى الله. فى أعادة إحياء لمجرى القناة من جديد. مما ساهم فى الحد من سرقات وفساد شركات المقاولات والتى انهكت الشعب بالطرق الغير صالحة على الرغم من حصولهم على أموال باهظة.
ننتقل إلى هيئة التدريب والتسليح بالقوات المسلحة والتى استطاعت فى خلال عامين أن تزود الجيش بأسلحة ومدمرات ومقاتلات على سبيل المثال وليس الحصر حاملة الطائرات ميسترال. والغواصات الألمانية وصفقة طائرات الرفال تلك الأسلحة التى أعادت هيبة الجيش من جديد إلى سابق عهدها , تلك الحاملات التى وضعت فى مصر مع الدول التى تمتلك حق الردع للحفاظ على كرامتها وكرامة العرب. بعد أن كنا نعتمد على بقايا الأسلحة الامريكية والتى لا نفع لها ولا ضرر. فأصبح للجيش المصرى درع وسيف.
ولكن السؤال لماذا تهاجم الأفاعى مجهودات الجيش فى بناء الدولة الحديثة ؟
لو تحدثنا عن الحجج التى ساقتها الأفاعى. أن الجيش من المفترض إن يدافع فقط عن الوطن وليس للجيش دخل بالسلع الغذائية أو بتطوير الطريق. أقول لتلك الأفاعى هل نسيتم انك أول من ابتدع تلك الطريقة. فأنتم ياسادة أول من احتفظ لنفسه بحق توزيع الأنابيب على أفراد جماعتكم. أنتم يا أفاعى أول من احتفظ لنفسه بحق توزيع السلع التموينية على الأحياء الفقيرة فقط. لكى تتسربوا إلى قلوب المواطن الفقير وأكنكم الملائكة التى توزع صكوك الرحمة على الناس. هل نسيتم إنكم أول من قام باستغلال حاجة الناس إلى الزيت والسكر وقمتم بعلية مساومة مع الناس. الزيت والسكر مقابل الصوت الانتخابى.
أتعرفون يا أفاعى ما الفرق بينكم وبين الجيش المصرى ؟
الجيش المصرى يعمل لصالح مصر أجمعها لا فرق عنده بين فقير وغنى. عندما انشأ الطرق أنشأها لكل أفراد الشعب. عندا قام بتوزيع السلع الغائية بأسعار زهيدة قام بتوزيعها على جميع أفراد الشعب دون تفرقة أو مصلحة انتخابية. أما انكم ياأفاعى. عندما قمتم بتوزيع السلع. قمت بتوزيعها مقابل الأصوات الانتخابية. مقابل مصلحة شخصية وليست مصلحة عامة. عندما أعلنتم عن وجود وظائف اختصت جماعتكم أفرادها فى الالتحاق بالعديد من الوظائف الهامة داخل التربية والتعليم والمالية والصحة والزراعة دون أفراد الشعب.
أنتم أردتم إمبراطورية عثمانية يحكمها الأتراك.. والجيش والشعب أراد دولة حرة مستقلة يقودها المصريون.
وصدق الله العظيم فى محكم التنزيل (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض).