بطلوا تسألوا نفسكم ليه بنفضّل صحابنا عليكم، مش صحابنا بس والأغانى والأفلام والمسلسلات والنوم، ليه بنسمع كلام الغريب وأنتم لأ؟ علشان لما بنقعد معاكم بتنقدونا على كل كبيرة وصغيرة..ايه إلى أنتِ لابساه ده؟، سلسلة؟ سلسلة يا حمادة إخص!، لمى شعرك ده، ايه يابنى اللى القرف اللى أنت عمله فى شعرك *نظرات استحقار هاى ديفينيشيون* مفيش نزول، خش نام، اصحى بقى كفاية نوم،خليك ماسك الزفت ده على طول لحد ما يجيبك ورا أكتر ما أنتَ ورا، خليكى كده مبتسمعيش كلامي، لأ يعنى لأ، وطى صوتك، على صوتك،أنا بكلمك رد عليا، أنتَ بترد عليا؟؟!!! جيل فاشل، جيل منيل، قلتلك ده مينفعكيش وأنتِ مسمعتيش كلامى تستاهلى..تستاهل..
كل ده وبتسألوا برضه احنا كده ليه؟ واللهِ احنا عارفين أنكم بتحبونا وخايفين علينا وشوفتوا وعيشتوا وعرفتوا أكتر مننا بس طريقتكم دى مش صح ،أنتم مش ملايكة حضرتَك وحضرتِك بتغلطوا برضه، يعنى مثلاَ يا أونكل مش معنى إن حضرتك بتحب هندسة وكان نفسك تدخلها أو أولريدى دخلتها إن حمادة ابن حضرتك بيحبها وهيدخلها عافية علشان حمادة عنده ميول تانية،عنده شغف لحاجة بيحبها هينجح فيها أكتر...و مثلاً يا طنط لما بنت حضرتك يكون متقدملها محسن وحضرتِك شيفاه مناسب علشان لسا راجع من إعارة-إعارة يا حجة إعارة-و هيعيشها أحلى عيشة يبقى مش شرط توافق وتتجوزه علشان بنت حضرتِك هى إلى هتتجوزه يا طنط منش أنتِ.
فكل الأوامر والانتقادات المستفزة سببياً ونفسياً وفكرياً وكل حاجة بتخلينا ننعزل عنكم، علشان طريقة التوجيه والتفكير فى المستقبل الأحسن لأولادكم كده مش صح..عليا الطلاق مش صح.
انتقدوا ولادكم ووجهوهم وعتبوهم وربوهم واحموهم بس صح،مفيهاش أى حاجة لو مدحتوا فيهم شوية على أى حاجة حلوة بيعملوها لو شجعتوهم بطريقة كويسة علشان ميدوروش بره على حد يسمعوا كلامه،خليهم يحسوا أنكم بتحبوهم فى أى حاجة وبأى شكل حتى لو حمادة عايز يحلق شعر صدره على شكل لوجو مسلسل Game Of Thrones مثلاً...اقبلوا اختلافتهم هتلاقوهم بيتقبلوا النقد، ده النقد هيتقبلوه وهيحسنهم كمان، هيغيروا فكرهم عن أن الصحاب دول إلهه، هيقفلوا المسلسل أو الفيلم أو الأغنية وهيطلعوا يقعدوا معاكم،مش هيناموا ٢٤ ساعة، هيدوا كل حاجة حقها،هيطلعوا الحجات الحلوة اللى جواهم بجد،هيرفعوا راسكم،مش شرط بالشهادة الجامعية ولا بجبت كام فى الثانوية،كل ده مبقاش يفيد دى مش نهاية حياتهم،لما يكبروا هيحكوا عنكم كويس لولادهم...
زى ما الولاد بيعندوا فالأهل برضه بتعند جداً،زى لأ علشان لأ وهى الكلية دى اللى هتدخلها عايز ولاد عمك أحسن منك؟ وهو ده اللبس إلى هتنزلى بيه مش عجبك متنزليش وحجات تانية كتير،كل ده بيولد جوه ولادكم نوع جديد كده من أنواع التمرد عالكره عالخنقة على حب أى حاجة غلط أو أى حاجة مبتحبوهاش وخلاص،بقيتوا عدوهم الأول والأخير،بقيتم مصدر الهم والزعل الأساسي،بقيتم جواب قاطع على سؤال مالك يابني؟ مخنوق من البيت ،مالك يابني؟ أبويا عايز يدخلنى حقوق بالعافية، مالك يابنتى؟ ماما قافشة عليا..أو حالات اللامبالاة زى عاطف بتاع فيلم الناظر،الولد يا حرام ياخد مناعة ميحسش ب إلى بيحصله إلى هو "يا أطرش يا حيوان أنتَ يا غبي" كده يعنى، وطبعا بقى عندنا مواطن كئيب مواطن ملوش أى ستين لازمة مواطن شغلته نقد كل حاجة حوليه،تفاهة مش بتخلص، كسل وقفلان من كل حاجة برضه.
أى إنسان طبيعى لازم يعدى بمرحلة "التمرد" لو معداش بيها يبقى مش طبيعى ومحتاج يروح لدكتور نفسى، فاسمعوا مبررات ولادكم حتى لو عارفين أنها غلط، بس ادوهم فرصة يعبروا عن رأيهم، اختاروا الوقت المناسب إلى تعتبوهم وتعرفوهم فيه الصح مش وهم مقهورين ومظلومين وتعبانين، علشان ميحسوش أنكم شمتانين فيهم وأنتم أكيد مش شمتانين، فرجعوا أفعالكم قبل ما تسألوا السؤال بتاع ليه ليه ليه ده واعرفوا هم بيروحوا لغيركم ليه.
آخر حاجة أنا بتكلم بلسان ناس كتيرة ومش بعمم على كل الأمهات والأبهات إلى فيه منهم كتير عارفين يربوا ولادهم صح يطلعوا أحلى ما فيهم ازاى ويتعملوا معاهم حلو ازاى ومنهم بابايا ومامتى إلى خلونى أوصل لحاجات كتيرة كويسة فى سن صغير منها إنى بكتبلكم الكلام ده، شكراً يا أحلى أم وأب فى الدنيا.