أحمد الشبكى يكتب: حاول متشتغلش نفسك

يمكن كتير بيستغرب إزاى يكون بيشتغل نفسه، بس لو تابعت بعض تصرفاتك ممكن تلاقى أنك واحد منهم، مثلا ممكن تكون بتحاول أنك تظهر نفسك عكس حقيقتك، وطبعا ده هيكون ليه تأثير سلبى عليك قبل ما يكون تأثيره إيجابى على الناس إللى حواليك، جرب كده تحط كشاف ضوء على الأرض، وخليك واقف أمامه، وشوف ظلك المرسوم على الحائط حجمه قد إيه؟ طبعا هيكون كبير جدا أكبر منك أنت شخصيا، ممكن الصورة دى تخدع الناس، بس فى نفس الوقت هتخدعك أنت كمان، وهتكون بكده دخلت جواك فكرة أنك كبير وتكون بداية إحساسك الوهمى بالنجاح.

بالضبط إللى حصل ده كأنك اتكلمت عن نفسك بشكل ينقل صورة أكبر منك، وبالتالى هتكون أنت من ضمن الناس إللى اقتنعت بالكلام ده، وطبعا حماسك هيقف ويفضل يقل بنفس مبالغتك فى الكلام، وتقل عندك حركتك وسعيك للنجاح، حاول تحط نفسك فى مكانك الصح، وتشوف وتحدد خططك صح، حتى لا تكون أول من يقتل هدفك باستهلاك طاقتك فى الكلام عن الهدف بدل ما تستغلها فى السعى إليه.

ودائما اجعل مصدر الضوء «قدراتك» يكون أمامك ليكون الظل مساويا لك فتحفز نفسك للوصول لهدفك، ولا تجعله أعلى منك فيكون ظلك صغيرا فتحبط، ولا أسفل منك فيكون ظلك كبيرا فيصيبك الإحساس الوهمى بالوصول لهدفك وكأنه هدف أقل من قدراتك فتصل للفشل بدلا من النجاح.

فى فرق بين أنك تحدد إمكانياتك أو أنك تحدد طموحك، فلو قدرت أنك تحدد إمكانياتك بالطريقة السليمة، هتقدر تعرف بالضبط الطرق والأدوات اللى ممكن توصل بها لتحقيق النجاح، ابذل المجهود الكافى لتحقيق نجاحك، ودائما تعلم أن تنسى تجارب الماضى بس إياك أن تنسى الدرس منها، خذ الدرس منها وانقله للحاضر عشان تزود بيه خبرتك ومهاراتك فتزيد من ثقتك بنفسك، لأن بداية نجاحك هتكون فى تخطيك التجارب السابقة.

لاحظ أن علاقة الثقة بالنفس والنجاح علاقة طردية، يعنى كلما زادت ثقتك بنفسك كلما اقتربت من تحقيق النجاح، فثقتك بنفسك بعد تحديد قدراتك ومهاراتك، ستكون حافزا كافيا لتخطى التجارب السابقة حتى وإن كانت فاشلة، وهتكون هى النور اللى يدلك على خطوات النجاح، ولكن إياك والغرور لأنه الفأس اللى يهد أى نجاح، يعنى من أهم الحاجات لو عايز تنجح أنك تدور على النجاح جواك، وعلى فكرة هتلاقيه موجود فى حاجات كثيرة زى الخبرات والدروس المستفادة اللى لازم تتعلمها من تجاربك؛ سواء كانت الناجحة أو الفاشلة، واعرف أن دروس التجارب الفاشلة عبارة عن سلالم الصعود للنجاح.

تجربة «توماس أديسون» والمصباح الكهربائى خير دليل لنا فى هذا المشهد، هو رؤيته لتجارية السابقة قبل نجاحه فى اختراع المصباح على أنها ليست تجارب فاشلة، فكان دائما ما يقول أنا لم أفشل، بل وجدت 10،000 طريقة لا يمكن للمصباح العمل بها فهذه رؤية شخص يريد رؤية النتائج الإيجابية من تجاربه السابقة، ومن أقواله أيضا أن الكد والمثابرة والكفاح هم 99% من النجاح وأن الكثير ممن فشلوا لم يدركوا مدى قربهم من النجاح عندما استسلموا، أى بمعنى أن الفاشل هو من توقف قبل الوصول للنجاح بخطوة واحدة فقط، دايما خلى عندك أمل فى النجاح ولما يجيلك يوم جديد اوعى تقابله بالماضى، عيش يومك الجديد بأمل جديد بروح جديدة، وأسعى دايما للنجاح.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;