مما لا شك فيه أن كافة فئات المجتمع تشاهد التلفاز من منزلها أو أى مكان آخر لمشاهدة البرامج والمسلسلات والأفلام وكل ما يدور فى الساحة الإعلامية ولكن مع بث وإذاعة هذه المواد الإعلامية على التوازى تطل علينا يوميا وبصفة دورية العديد من الإعلانات الترويجية لبعض الشركات الكبرى الاستثمارية فى مجال السياحة والعقارات الكائنة فى أرقى وأجمل المناطق بمصر والمدن الساحلية.
ولكن سؤالى هنا..... هل هذه الإعلانات تخاطب كافة فئات المجتمع المصرى برمته أم تستهدف الطبقات الثرية بمصر أم الدنيا؟!!
وهل رجال الأعمال والمستثمرين القائمين على المشاريع العملاقة تتمثل بعضها فى بيع شاليهات ومنتجعات سياحية وعقارات تستهدف فئة الشباب خاصة ومحدودى الدخل والطبقات الكادحة عامة من الشعب المصرى؟!
ولكن بعد هذه الاسئلة التى أوضحتها إليكم ستكون الاجابة عنها: بالطبع والتأكيد ومن المستحيل( لا والف لا) ان يقوم شاب يبحث عن العمل من اجل عيش حياة كريمة له ولاسرته ان يقوم بالتفكير فى شراء شاليه أو شقة سكنية فى ارقى مكان مع العلم أن الرواتب ضعيفة مرورا بفئة محدودى الدخل التى تعيش على راتبها والذى لا يكفى أسرتها والفئة المهمشة والفقيرة التى تعيش على السلف والدين من اجل ان تعيش حياة بسيطة تكفل لأبنائهم أن يعيشون على قيد الحياة.
ولكن مع هذا لا مانع أن يروج رجال الأعمال عن مشاريعهم العملاقة عبر شاشات الفضائيات والتى تستهدف الطبقات الغنية فى مصر وليس الفئة السالف ذكرها.
ولذا نتمنى من المستثمرين ورجال الأعمال أن تستهدف مشاريعكم أى كانت فئة الشباب ومحدودى الدخل الذين يتمنون أن يعيشوا حياة كريمة لهم ولذويهم مثلهم مثل باقى الطبقات الثرية على أرض هذا الوطن فى المستقبل.
لذا يا سادة رفقا بالشباب ومحدودى الدخل والطبقات المهمشة التى لا تستطيع أن تعيش فى مثل هذه الأماكن بحكم المادة ولذلك نتمنى من إقامة مشاريع تتناسب مع هذه الفئات فى المستقبل القريب من أجل خلق بيئة ومجتمع متحضر يتمنى أن يعيش حياة كريمة مثله مثل أى إنسان خلق بهذا الكوكب.