دارت فى الأيام السابقة مناوشات وإشاعات كثيرة فى حق الطبيب الأشهر عربيا فى مجال جراحات السمنة، ولقد بحثنا فى تاريخ هذا الطبيب لنعرف سيرته الذاتية وشهادتى على هذا الطبيب أنه أستاذ جامعى فى جامعة مصرية حكومية من أعرق الجامعات على مستوى الوطن العربى، وحاصل على ماجستير فى الجراحة العامة ودكتوراه فى جراحات السمنة من جامعة مصرية وجامعة جوتنبرج بالسويد، حيث تعلم هذا النوع من جراحات السمنة عن طريق المنظار الجراحى منذ أكثر من ١٥ سنة، وهو صاحب الفضل فى وضع مصر على خريطة هذا النوع من الجراحات، وهو مصنف كأفضل جراح سمنة على مستوى الشرق الأوسط ومن أفضل ١٠ جراحين على مستوى العالم، وقد ساعد الآلاف من مرضى السمنة المفرطة فى تغيير حياتهم اليائسة وكان سببا فى سعادتهم وشفائهم من العديد من الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة مثل السكر وضغط الدم وتصلب الشرايين وأمراض القلب والرئة المزمنة.
كنا قد تابعنا خلال الأسبوع السابق على مواقع التواصل الاجتماعى هجمة شرسة وتشويه لهذا الطبيب الناجح، وذلك إثر وفاة أحد المرضى أثناء قيامها بعملية التكميم للمعدة من خلال المنظار الجراحي، ومن المعروف والمتفق عليه علميا ودوليا أن هذه الجراحات دقيقة جدا واحتمالية حدوث مضاعفات للمريض أثناء الجراحة تتراوح ما بين ١ إلى ٢ فى كل ١٠٠٠ حالة وقد وقعت واحدة من هذه المضاعفات لهذه المريضة وقد تم التعامل مع هذه المضاعفة بكل ما يلزم الأمر لمدة ٦ ساعات ولكن أمر الله قد نفذ، وقد قام زوج السيدة المتوفاة وهو مستشار بهيئة قضايا الدولة بشن هجوم وتشنيع على أ.د/ أسامة طه على صفحات التواصل الاجتماعى وكتابة بعض العبارات غير اللائقة وعمل عدة صفحات على الفيس بوك لتشويه صورة ذلك الطبيب، وفى حين أنه مستشار من المفروض عليه احترام القانون لم يتبع الطرق الشرعية والقانونية التى تعلمها فى مجال عمله إنما اتبع أسلوبا جديدا من خلال حملة التشويه من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، وكان قد كان حكم على الطبيب بأنه مخطئ وأنه أهمل طبيا مع زوجته دون انتظار انتهاء التحقيقات فى النيابة العامة والقضاء المصرى المعروف بنزاهته.
معذرة إذا كان هذا الشخص يعمل كمستشار فى هيئة قانونية تابعة للدولة ولم ينتظر تحقيقات النيابة لتكتمل وكان قد حكم على الطبيب بالافتراء والجهل والتسرع، فما بال باقى الأشخاص غير القانونيين، سيادة المستشار برجاء احترام القوانين والقنوات الشرعية التى تعلمتها بكلية الشرطة قبل أن تكون مستشارا فى هيئة قضايا الدولة، فأنت تعمل فى منصب حساس يستوجب الدقة والحكمة قبل الحكم على الآخرين.