فقد عالم الرياضة فى مصر شخصاً ورمزا كبيرا فى الكرة المصرية أسطورة من أساطير كرة القدم.
ولد فى حى المنيرة المجاور لشارع القصر العينى نجم كبير فى عالم الأخلاق والكرة، صوت التعليق الرياضى الممتع، رجل من رجال الجيش المصرى الحر الذى شارك فى حرب أكتوبر 1973 ووالد الثعلب الصغير الخلوق حازم إمام.
كان حمادة إمام واحدا من رفقة جيل الستينيات من عمر النور وأبو رجيلة، عصام بهيج وحنفى بسطان وغيرهم قدموا أفضل النتائج فى تاريخ نادى الزمالك. نجوم كبار أثروا فى حياة كرة القدم المصرية عانوا من سوء الحظ كثيرا بسبب توقف الكرة المصرى لأكثر من موسم نتيجة لهزيمة 1967.
الكابتن حماده إمام وثلاثة أهداف ضد وست هام يونايتد الإنجليزى فى 1966، حيث تألق ضد نجوم المنتخب الإنجليزى فى ذلك الوقت ليصبح علامة من علامات الكرة المصرية. إنه اللاعب الذى تألق تحت مراحل عمرية مختلفة حين كان يبلغ من العمر 18 عاماً والذى قرر المشير عبد الحكيم عامر المعروف بعشقه للفريق الأبيض إرسال طائرة حربية إلى غزة لإحضار حمادة إمام إلى القاهرة ليشارك فى لقاء نهائى الكأس وسجل 5 أهداف، ليفوز الفريق الأبيض على غريمه التقليدى بستة أهداف ويتوج بطلا لكأس مصر تحت 20 عاما ليلقب بـ"محمد الخامس".
اتجه للإدارة بعد اعتزاله الكرة وتدرج حتى وصل إلى منصب نائب رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم فى مجلس اللواء الدهشورى حرب وبعد اعتزاله عمل كمعلق رياضى على التلفزيون المصرى وطالما أمتعنا كثيراً ثم قام بتقديم برنامج "أهداف الأسبوع مع الثعلب" على قناة النيل للرياضية لأكثر من 10 أعوام.
إنه اللاعب الذى ضرب مثالاً للأدب والأخلاق الذى لم يتسبب فى أى مشكلة ولم يصنع أى أزمة طوال تاريخه فكان يتميز بالأخلاق الحميدة وكان دائما يُحل المشاكل وليس طرفا فى أى مشكلة كان يعمل فى هدوء، إنه من الرجال المحترمين الذى يعد مثالاً للاعبى كرة القدم الذين عشقوا ناديهم وضحوا كثيراً لحبهم له نموذج يحتذى به يدرس للأجيال القادمة ويمثل المعنى الحقيقى للاعب كرة القدم وللرياضة رحمه الله رحمة واسعة ولأهله الصبر والسلوان.