هذا العنوان كان يكتب تحته كل من الكاتبين الكبيرين على ومصطفى أمين فى القرن الماضى وكان العامود الصحفى للكاتبين العظميين عبارة عن كبسولة صغيرة تحوى فى طياتها معانى كبيرة يقف أمامها القارئ متأملا ما تحتوى عليه من معنى وما ترمى إليه من مغزى وكان الناس يترقبون الصحف كل صباح ليقرءوا ماذا كتب على أو مصطفى من بعده فى فكرتهم من خلال صحيفتى الأخبار أو أخبار اليوم التى أصبحت سمة مميزه للصحافة المصرية مع غيرها من أعمدة أساطين الصحافة.
رحم الله الكاتبين واسكنهما فسيح الجنات وكل كاتب شريف أسدى للوطن وأبنائه غذاء ثقافيا يبقى معه مادامت الحياة وان التاريخ خير شاهد لا يكذب أو يتجمل فهل يوجد الآن من يحسب حسابا للتاريخ وما سوف يسجل عليه فى صفحاته النواصع أو القاتمة ولا يخجل من قول الصدق أم أنها كتابات لحظية يقصد بها مجاراة الواقع أى كان أم هى للاستهلاك المحلى فيا أيها الكاتبون سوف يكتب الله عليكم ما تكتبون ويوم القيامة سوف تحاسبون قبل أن يحاسبكم التاريخ واعلموا أن ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.